تسود حالة من الهدوء الحذر شوارع القدس الشرقية المحتلة بعد تجدد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين في باحات المسجد الأقصى وما عقبها من اعتقالات للعشرات.
ويخشى المقدسيون أن ينغص التوتر الأمني رونق رمضان ويمنعهم من التعبد خلال الشهر الكريم في طمأنينة وسكينة وسلام لاسيما مع اقتراب العشر الأواخر منن شهر الرمضان.
ورغم تزامن أعياد الفصح اليهودي والنصف الثاني من رمضان الا أن ما شهدته باحات المسجد الأقصى ليلة الأربعاء أعادت للأذهان شرارة معركة سيف القدس.
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن المقدسيين يعلمون تماما أن الحكومة الإسرائيلية الحالية والتي تعد الأكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية لن تتوانى في استعمالهم كورقة لرفع شعبيتها بعد تراجعها بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.
ويضيف سوالمة أن الفلسطينيين غير معنيين بأي تصعيد خلال الفترة الحالية وأن غالبية المقدسيين يرغبون في تفويت الفرصة على حكومة الاحتلال لجرهم نحو مربع المواجهة مرة أخرى.
وكانت الخارجية المصرية قد طالبت اسرائيل، بالكف عن التصعيد الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
في حين استنكر المتحدث باسم الخارجية الأردنية اقتحام المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف يعد انتهاكاً صارخاً، واصفا إياه بالتصرف المدان والمرفوض، مطالباً إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.
وقالت الخارجية السعودية في بيان صحفي فجر الأربعاء، تعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، مجددةً التأكيد على موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]