بعد مصادقة الحكومة على اقامة الحرس القومي التابع لبن غفير، ما زالت تعلو التساؤلات حول الهدف الحقيقي من وراء اقامة هذه الوحدة، وكيف ستؤثر على المجتمع العربي بشكل خاص.

المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، انتقد بشدة هذه الخطوة وقال أنها قد تؤدي إلى خلل كبير داخل جهاز الشرطة.

وفي حديث للمحامي يعقوب بوروفسكي، وهو ضابط سابق في الشرطة وقائد لواء الشمال الأسبق، قال لـ"بكرا": "الحرس القومي ما هو الا عنوان لاقامة وحدة جديدة داخل الشرطة الاسرائيلية وشرطة حرس الحدود، والحكومة اتخذت قرار صائب بتخصيص ميزانية لأجل بناء هذه الوحدة".

واضاف: "اهداف الحرس القومي لا تختلف عن اهداف الشرطة، حيث انها تأتي لتملىء الفراغات في قوى الشرطة العاملة في المجتمعات كافة والمجتمع العربي خاصة. انا أبارك لمثل هذه الخطوة التي ستزيد من نسبة الشرطيين في الدولة وستزيد من المحافظة على الأمن والامان.

لن يكون باستطاعة بن غفير أن يفعل ما يشاء

وحول التخوفات من أن يكون هدف بن غفير من بناء هذه الوحدة هو فقط ممارسة العنصرية الفاشية ضد المواطنين العرب قال: "بن غفير لن يكون قادرًا على أن يخلق الفوضى والعنف مع هذه الوحدة كما يظن البعض، حيث أن افراد الشرطة غير قادرين على ذلك، أي فرد من افراد الشرطة بما فيهم افراد وحدة الحرس القومي مروا بتدريبات تمنعهم من التصرف بعنف وبطريقة غير قانونية او اخذ اوامر غير قانونية حتى لو كان ذلك من الحكومة او الوزراء".

واكمل قائلًا: "الحرس القومي هي وحدة جاءت لدعم المواطنين العرب والمحافظة على امنهم ولم تأتي لتكون ضدهم، ويجب أن نسأل انفسنا ما الذي يحتاجه المواطن العربي، المواطن العربي بحاجة لتلقي الخدمات كوجود عيادة لصندوق المرضى او وجود بنوك او مكاتب بريد، وهدف الحرس القومي هو توفير خدمة للمواطن العربي والحفاظ على سلامته وأمنه، ففي النهاية كل الهدف هو زيادة قوى الشرطة دون الالتفات لاسم الوحدة. اذا قمت باعطاء المواطن العربي حق المساواة فسيرى انك تهتم له ولاحتياجاته".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]