تشتهر شاحنات البيك أب بمحركاتها القوية وقوة سحبها الجيدة وقدرتها الممتازة على الطرق الوعرة. لكن أحد المجالات التي لا تتفوق فيها الشاحنات هو الحصول على إستهلاك جيد للوقود. فشاحنات البيك أب الثقيلة لديها أرقام منخفضة لدرجة أن وكالة حماية البيئة لا تقيمها حتى. وهذه الأنواع من الشاحنات لا تحظى بشعبية كبيرة. كيف يمكن لأصحاب الشاحنات كبيرة الحجم خفض إنفاقهم على الوقود؟ من المعتقد على نطاق واسع أن السير مع خفض الباب الخلفي للصندوق سيحسن المسافة المقطوعة بالوقود في السيارة. فهل هذا صحيح؟

الأساس حول هذا الاعتقاد هو أن الكثير من الهواء المحبوس في صندوق الشحن يزيد من مقاومة السيارة. ومع نزول الباب الخلفي للصندوق، يزداد تدفق الهواء، مما يجعل الشاحنة أكثر إنسيابية، وستحصل نظرياً على اقتصاد أفضل في استهلاك الوقود.

ومع ذلك، هذا ليس خياراً لجميع سائقي الشاحنات. في بعض البلدان، تعتبر القيادة مع الباب الخلفي مفتوح للأسفل أمراً غير قانوني، ما لم يكن ذلك ضرورياً لاحتواء البضائع داخل الصندوق. وحتى لو كان ذلك قانونياً، فإنه يشكل خطراً محتملاً على سلامة السائقين الآخرين الذين يقودون خلفك. كذلك تؤدي القيادة مع الباب الخلفي للأسفل لفترة طويلة إلى زيادة الضغط على نظام التعليق، مما قد يتسبب في مزيد من الاهتزاز أثناء القيادة.


بالنسبة لسلسلة من الإختبارات، تم إستخدام سيارة دودج رام V8 موديل 2013 تسير بسرعة 105 كيلومتر في الساعة على الطريق السريع. وتم ترك الباب الخلفي أثناء الاختبار الأول وتم إنزاله في الاختبار الثاني. بالنسبة للاختبار الثالث، تم تأمين غطاء صندوق الأمتعة للشاحنة.

خلال الإختبار الأول، حصل رام على 9.3 كلم في ليتر واحد. ومع انخفاض الباب الخلفي، حصلت الشاحنة على معدل اقتصاد في استهلاك الوقود يبلغ 9.1 كلم في ليتر واحد. وهذا يدل على أن هذه الأسطورة الشائعة هي في الواقع أسوأ لسيارتك. أما مع غطاء الصندوق، كان تصنيف استهلاك الوقود في رام 9 كلم في ليتر واحد.

في النهاية لا بد من الإشارة إلى أنه هناك طرق شائعة أخرى لتحسين الاقتصاد في استهلاك الوقود مثل ضغط الإطارات الصحيح، وإزالة المزيد من المعدات الغير ضرورية الموجودة في صندوق الأمتعة التي تؤثر بالتأكيد على الاقتصاد في استهلاك الوقود.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]