ووفق ما نشره موقع "إكسبرس"، تلاحظ الطبيبة أن مرضاها الذين يعانون من آلام الظهر لا يأكلون في كثير من الأحيان ما يكفي من الأطعمة الغنية بالبروتين، وهي مهمة لأنها تحفز النمو والإصلاح داخل الجسم.
وأيضا، عندما يتعلق الأمر بالأنظمة الغذائية، يمكن أن تسبب الكثير من الحلويات مشاكل حول الظهر، حيث تؤدي الوجبات الخفيفة السكرية إلى الالتهاب وتترك العناصر الغذائية التي تبني القوة في هذا المجال.
ويتمثل التحذير الأخير للدكتورة هوبسون في أن الناس يرتكبون خطأ بسيطا يتمثل في عدم التجول بشكل كاف خلال أوقات العمل. لذا تقترح على الجميع وضع تذكيرات على هواتفهم للقيام بذلك، وخاصة العاملين في المكاتب.
وتابعت تقول: "قد لا يعرف الناس، لكن صحتنا الجسدية وصحتنا العقلية مترابطتان للغاية. إذا كان العقل متوترا، فإن هذا يشير إلى أن الجسم في خطر. ويتفاعل الجسم مع الإجهاد عن طريق إطفاء العضلات القصيرة حول الفقرات، ما يجعل هذه العضلات المستقرة تنام بشكل فعال، وبالتالي تكون عرضة للخروج عن المحاذاة، ما يتسبب في ألم العمود الفقري".
وأضافت: "قد يتسبب هذا في مزيد من التوتر لدى الشخص، ما يعني دورة مستمرة من الألم والتوتر. وقد يبدو الأمر واضحا، لكن النهوض والتحرك لمدة 10 دقائق، كل 45 دقيقة، يمكن حقا أن يحدث فرقا كبيرا".
وشرحت: "يعد المشي طريقة رائعة لشد العضلات مرة أخرى بعد الجلوس ساكنا، عندما لا يتم استخدام عضلات معينة منذ فترة".
واشتركت الدكتورة هوبسون مع "Equals Money"، كجزء من حملتها التي تهدف إلى زيادة الوعي حول الإجهاد في مكان العمل الذي يسبب المضايقات الجسدية.
وأجرت الشركة بحثا شمل 1500 موظف مكتبي، ووجدوا أن 88% يعانون من بعض أشكال الألم الجسدي، بما في ذلك آلام الظهر أو الرقبة أو المفاصل، أثناء العمل.
ومن بين هؤلاء، يعتقد 82% أن مستويات التوتر في العمل تساهم في عدم الراحة الجسدية لديهم.
ونتيجة لذلك، قال 36% إن الألم يصرف انتباههم عن وظائفهم، وقال ربعهم إنه يمنعهم من الاستمتاع بأنشطة خارج العمل.
وعندما يتعلق الأمر بإدارة الألم، فإن 31% منهم يتناولون بكثافة مسكنات الألم، و47% يعتمدون تقويم العظام.
كما ظهر أن 90% ممن لديهم وظيفة مكتبية يعانون من ضغوط في العمل. ووجدت النتائج أن 56% يواجهون عبء العمل الهائل، و31% نقص التواصل، و28% الإدارة السيئة، وهي من بين الأسباب الرئيسية للإجهاد في مكان العمل.
وقال ثلاثة أرباعهم إن الإجهاد في مكان العمل جعلهم يرغبون في البحث عن وظيفة جديدة، و29% منهم يبحثون بشكل مكثف. واضطر 60% إلى قضاء بعض الوقت بعيدا عن مكان العمل بسبب الإجهاد.(العربية)
[email protected]
أضف تعليق