أثبت الدراسات والأبحاث العلمية أن للصيام في شهر رمضان المبارك فوائد جمة للحفاظ على شباب الجسم ومحاربة الشيخوخة ومكافحة ظهور أعراضها، إلا أن بعض كبار السن يعانون من الأمراض المزمنة التي من شانها أن تؤثر على صحتهم سلباً أثناء الصيام.
من هو المسن؟
تشرح أخصائية التغذية العلاجية في مؤسسة "حمد الطبية" في قطر نور نصر بن نصر، أن المسن هو من يفوق عمره 65 عامًا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وقد يواجه هؤلاء مشكلات صحية تؤثر على التغذية مثل صعوبة البلع وفقدان بعض الأسنان والجفاف والإمساك أو مشاكل في الأمعاء والكسل في المعدة وفقدان بعض الوزن.
كما يُصاب الكثير من كبار السن بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني وهشاشة العظام.
ما الذي يجب التنبه له عند صيام كبار السن؟
التغذية المناسبة
تُشكل التغذية السليمة دعامة أساسية تساعد الصائمين عمومًا، وكبار السن منهم بصورة خاصة، لأداء العبادات في شهر رمضان المبارك.
ويُفترض أن تحتوي التغذية الشاملة التي يحتاجها الصائمون على مواد نشوية وبروتينية ودهون وفيتامينات.
المراقبة المستمرة
وبحسب أخصائي الأمراض الباطنية أحمد النجار، أنه لا مشكلة في صيام كبار السن في حال استقرارهم جسدياً، إلا إذا كانوا بحاجة لتناول الأدوية، ولا سيما في حالة الإصابة بالسكري.
ويذكِّر بحاجة المصابين بالسكري لمراقبة جيدة خصوصًا في الأيام الأولى من شهر الصيام، لمعرفة مستويات السكر ومدى ارتفاعها ومقدار الحاجة للأنسولين.
وتستمر مراقبة المسنين بحذر طيلة شهر رمضان، لضمان حصولهم على كميات كافية من الماء والغذاء المتوازن، وللوقوف على وضعهم الصحي والاتصال بالطبيب المختص عند حدوث أي تغيّرات.
"دومينو" الأمراض
يصف "النجار" خطورة التداعيات الصحية عند صيام كبار السن بأحجار الدومينو، حيث قد يؤدي الأمر البسيط إلى ما هو أسوأ، منبهاً إلى أن عدم شرب المريض لكميات كافية من الماء يمكن أن يؤدي إلى مشكلات كلوية، ما ستؤدي بدورها في ما بعد إلى مشكلة التهابية.
وبحسب النجار، يمكن للمشكلة الالتهابية أن تؤدي إلى مشكلة قلبية، مع احتمال أن يصل الأمر مع المشكلة الأخيرة إلى الدماغ.
بينما تطرأ أعراض لعدم شرب الماء بصورة كافية على كبار السن، منها دخولهم في حالة تجفاف بسرعة، مع احتمال أن يتطور الالتهاب بسرعة أيضًا وخلال ساعات في بعض الأحيان.
ويقول إن المريض يدخل عند الالتهاب في حالة من الهلوسة التي قد تكون سمعية وبصرية، في انعكاس لحالة قد تكون قصورًا كلويًا أو تجفافًا أو التهابًا في الصدر أو الجهاز البولي، أو في أي جزء آخر من الجسم.
[email protected]
أضف تعليق