بروفسور حسين علي غالب بابان
أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا
لا أذكر أن دولة عربية أو إسلامية قصرت بدعم وتمويل للشعب الفلسطيني منذ أن ظهر الراحل ياسر عرفات كزعيم والممثل الوحيد لشعبه في كل المحافل ، وهذا واجبنا بإتجاه أهلنا ولا نقاش ولا إعتراض على هذه النقطة .
أنني مصدوم من التقارير الفلسطينية أولا ومعها الدولية التي تذكر أن كل جوانب الحياة لهذا الشعب الصامد على أرضه باتت سيئة وشبه نادرة ، وعلى الخصوص في قطاع غزة حيث البنية التحتية والخدمات الصحية من أسوا إلى أسوا مع إنفجار سكاني مرعب ضمن رقعة صغيرة جدا من المساحة .
الاتهامات والشكاوى تتصاعد بين السلطة الفلسطينية الممثلة بحركة فتح بقيادة الرئيس محمود عباس وحركة حماس المتواجدة في قطاع غزة ، وكذلك بين أفراد حركة فتح أنفسهم بأن الفساد يزكم الانوف ، وحالة الغليان داخل الشارع واضحة وقد حدثت بالفعل حالات احتجاج وعصيان وإضراب هنا وهناك .
لا أحب أنا وغيري أن نتدخل بالشأن الفلسطيني رغم أنها قضيتنا الأم والأهم ، لكن علينا أن نتسأل أين أموالنا التي تم دفعها منذ السبعينات وحتى يومنا هذا ..؟؟
الحقائق الملموسة أن أموالنا للأسف الشديد لا تذهب إلى مستحقيها من أبناء هذا الشعب المكافح ،كما أن فكرة إيقاف إرسال الأموال فكرة لا أؤيدها بتاتا ، وبإعتقادي أن الحل الأمثل هي أن ترسل الأموال إلى "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " التي تعرف اختصارا بتسمية "الاونروا" فهذه الوكالة يشهد الجميع بالكفاءة والتميز وعمرها الآن قارب على السبعة عقود ومتواجدة في فلسطين وفي الدول التي يتواجد بها الفلسطينيون بكثرة كلبنان وسوريا والأردن .
[email protected]
أضف تعليق