في السنوات الأخيرة، ومع التطور المتزايد في الشحن التوربيني وإدارة المحرك والحقن المباشر للوقود، قلل المصنعون من حجم محركاتهم، مع المحافظة على إنتاج كميات مكافئة من الطاقة مثل المحركات الأكبر القديمة. وبذلك انخفض عدد الأسطوانات أيضًا، وقل مقدار الاحتكاك بين القطع، الأمر الذي زاد من الكفاءة وقلل إستهلاك الوقود.



من المعروف أنه كلما زاد عدد الأسطوانات زادت كمية الوقود اللازمة لتشغيل المحرك. لكن هذه ليست القاعدة الوحيدة. فسعة المحرك وجحم الأسطوانات يلعبان أيضًا دوراً مهماً في هذا الموضوع. فيمكن أن يكون محركًا من أربعة أسطوانات لكن بسعة كبيرة، مثل محرك سعة 2.5 لترات، هو نفسه مؤلف من 6 أسطوانات.

كذلك تلعب نسبة الإنضغاط في غرفة الإحتراق دوراً أساسياً في تحديد إستهلاك الوقود إلى جانب نظام البخاخ وتوقيت فتح الصمامات وحرارة عمل المحرك ونسب علبة السرعات وغيرها من العوامل الأخرى. لذلك من الصعب القول دائماً أن الصغير دائمًا أفضل فيما يتعلق بالمحركات.

ففي حين أن المحركات الأصغر توفر اقتصاداً رائعاً على السيارات الصغيرة والمتوسطة الحجم، يمكن أيضًا لمحرك أكبر في على هيكل خفيف أن يوفر استهلاكاً ممتازاً للوقود.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه غالباً ما يتعين على المحركات ذات الشاحن التوربيني صغيرة السعة الموضوعة على سيارات السيدان الكبيرة وسيارات الدفع الرباعي أو البيك أب، العمل بجهد أكبر لتحقيق أداء مشابه للمحركات الأكبر، خاصةً عندما تكون مقترنة بناقل حركة أوتوماتيكي، وذلك من شأنه أن يزيد من إستهلاك الوقود لهذه المحركات الصغيرة ليصبح قريباً من إستهلاك وقود المحركات الكبيرة.


محرك السيارة

بشكل عام، وفي غالبية الحالات، يستخدم المحرك الصغير دائماً وقوداً أقل من المحرك الأكبر إذا أخذنا بعين الإعتبار مسألة كمية الوقود والهواء التي يتم إدخالها في المحرك لحرقها. لذا فإن السعة الأصغر تعني امتصاصاً أقل للهواء، وبالتالي هناك حاجة إلى وقود أقل. في السياق عينه، غالباً ما يكون المحرك الأصغر أخف وزناً ويحتوي عدداً أقل من الأسطوانات، الأمر الذي يخفف من مقدار الاحتكاك في المحرك، مما يزيد من الكفاءة وينفق طاقة إجمالية أقل أثناء القيادة ويقلل إستهلاك الوقود.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]