بعد الشهرة الواسعة التي وصلت لها منصة "تيك توك" خلال الآونة الأخيرة لاسيما فيما يخص الأفكار والصيحات التي يتم الترويج لها على صعيد الموضة والتجميل، ومن أحدثها "صيحة الليمون".


تعتمد هذه الصيحة على استخدام الليمون في حك منطقة الإبط لدى المرأة من أجل المساعدة من ناحية على تفتيح لونها والحد من ناحية أخرى من روائح الجسم المنبعثة.

ومن المعروف عموماً أن الإبط يحظى بلون بشرة أغمق قليلا عن منطقة البشرة المحيطة بسبب ملامستها وفرك ثنايا الجلد بتلك المنطقة بشكل مستمر. بالإضافة إلى أن الاستمرار في حلاقة تلك المنطقة يمكن أن يؤدي أيضا إلى إصابة الجلد بحالة اسمرار.

ومن ناحية أخرى، تنتج عن الإبطين رائحة نفاذة نظرا لقدرة البكتيريا على تكسير بروتينات الجلد. وعادة ما يكون العرق الذي يفرز من الإبطين أكثر سمكا، كما أنه يتبخر بشكل أصعب، مقارنة بالعرق الذي تفرزه الغدد العرقية الأخرى الموجودة في الجسم.

من هذا المنطلق، فكَّرت مستخدمة منصة تيك توك في إيجاد حل لتلك المشكلة، عبر تقطيعها الليمون إلى نصفين، واستخدامه في حك الإبطين لتفتيح البشرة وتقليل الرائحة.


رغم تأكيد الخبراء على فوائد تلك الطريقة والتي من ضمنها دور الليمون في تفتيح البشرة بفضل حامض الستريك الذي يحتويه، وجدواه في الحد بشكل موقت من رائحة الجسم النفاذة والقضاء على البكتيريا الموجودة في الإبط دون سد المسام على عكس مزيلات العرق التقليدية، فإن الخبراء نوهوا أيضا ببعض الآثار الجانبية التي يجب الانتباه لها.

ومن أبرز هذه الآثار الجانبية التي يجب أن تفطني إليها، خاصة لو كنت تستخدمين تلك الحيلة للمرة الأولى، هي أن الليمون حمضي للغاية، بمعنى أنه قد يصيب البشرة بتهيج، ويسبب شعورا بالحرقان وربما يتسبب في زيادة حساسية البشرة، إلى جانب احتمالية تسببه في إصابة الإبط بالتهابات بعد ذلك، وهو ما قد يزيد من درجة قتامة لون البشرة. كما أن ترك الليمون بالمنطقة خلال التواجد بالشمس قد يؤدي لظهور بثور وتقرحات.

وخلاصة القول إنه وبينما قد تبدو تلك الحيلة مجدية وفعالة مع بعضهم، لكنها تنطوي في الوقت نفسه على بعض المخاطر التي قد لا تتلف البشرة فحسب، بل قد تؤتي بنتائج عكسية أيضا. لذا يجب عليك التزام أقصى درجات الحذر حال قررت تجربة تلك الصيحة الجديدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]