أكد مراقب الدولة في تقرير نشر، امس الثلاثاء، أن إسرائيل استثمرت 230 مليون شيكل في تطوير لقاح إسرائيلي فاشل ضد فيروس كورونا في المعهد البيولوجي، في إطار مكافحة الوباء، وفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية.

وحسب مراقب الدولة ماتنياهو إنجلمان، فإن المسؤولية الرئيسية في هذا الموضوع تقع على عاتق المعهد البيولوجي ووزارة الجيش ومقر الأمن القومي (NSH). وقد صور التقرير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي بدأ تطوير اللقاح، على أنه قد ضلل من قبل رئيس المعهد.

وقال إنجلمان: إنه أجرى تفتيش في الفترة ما بين أغسطس 2021 ويوليو 2022، وتبين أن رئيس الحكومة أصدر توجيهاته للمضي قدمًا بالمشروع برعاية حكومية نابعه من رسالة تلقاها من البروفيسور شموئيل شابيرا ، على أساسه. تقرر إسناد المهمة إلى المعهد.

وتبين في التقرير أن "اقتراح مدير المعهد لا يتماشى مع الإمكانيات المحدودة للمعهد (..) حتى قبل تفشي وباء الكورونا كانت أنظمة الإنتاج التي كانت موجودة. في المعهد البيولوجي عفا عليها الزمن ولم تعمل بشكل منظم".

وذكر مراقب الدولة أيضًا أنه "لم يتضمن الخطاب إشارة إلى العناصر الأساسية المطلوبة في عملية تطوير وإنتاج اللقاحات -إجراء التجارب السريرية وتدريب خط الإنتاج- وبالتالي فإن الجدول الزمني المقدم فيه، حتى الوصول إلى مرحلة بدء إنتاج اللقاح لم تتم. علاوة على ذلك، لم يتضمن أي إشارة (حتى عامة) لجوانب الميزانية".

ومع ذلك، وبناءً على توجيهات رئيس الحكومة، بدأ المعهد البيولوجي في تطوير اللقاح الإسرائيلي "BriLife". وأشار المراقب إلى أن المشروع لم تتم إدارته وفق الإجراءات المعمول بها في المعهد، وسمح الوزير المساعد بتنفيذ المشروع دون تنفيذ عمليات الرقابة المطلوبة.


وحسب التقرير، فقد خصصت الدولة، وبحلول نهاية عام 2021، حوالي 165 مليون شيكل لمشروع BerLife وتطوير الأجسام المضادة، بالإضافة إلى تكاليف الموظفين المستمرة لحوالي 80 من موظفي المعهد بقيمة حوالي 59 مليون شيكل. استثمرت وزارة الصحة الإسرائيلية مبلغ ثلاثة ملايين شيكل إضافي في الإجراءات التنظيمية للمشروع. ومع ذلك، كان المشروع الإسرائيلي يتقدم ببطء بدعم من العديد من الموارد.

وقال التقرير، إن مديري المعهد أساءوا تفسير تعليمات رئيس الحكومة، ولم يتم فهمها بشكل صحيح، كتوجيه لإنتاج لقاح وأجسام مضادة لجميع سكان إسرائيل.

في ختام التقرير، أوصى المراقب "من منظور استشرافي، بأن يقوم مقر مساعد الوزير والمعهد بإجراء عملية لتعلم الدروس المتعلقة بإجراءات تطوير اللقاح من قبل المعهد، لا سيما لتحسين آليات المراقبة في عمليات التطوير والإنتاج التي تتم في المعهد".

وردًا على ذلك، ذكرت وزارة الجيش، أنه في ظل ظروف عالية من عدم اليقين، "تصرف معهد البحوث البيولوجية بحس من المهمة الوطنية والإلحاح واقترح على المستوى السياسي مشروعًا لتطوير لقاح تمت الموافقة على البدء فيه ووضع الميزانية (..) في تطوير اللقاح، اعتمد المعهد البيولوجي على قدرة علمية فريدة وقدم تعبئة كاملة ومثيرة للإعجاب لفرق البحث والتطوير".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]