أن المعاهدة الدولية لحقوق الطفل التي التزمت بها دولة إسرائيل بإدخالها كواجب أساسي لصالح الأطفال لبناء منظومات للحفاظ على حقوق الطفل حتى بلوغه الثامنة عشر و المساعدة على اندماجه في المجتمع كفرد له حق في العيش بكرامة واحترام.
تتعهد الدولة بحماية الأطفال وتوفير كل احياجاتهم ما لم يتمكن الأهل توفير ذلك بسبب حالات التنكيل، الإهمال أو التحرش جنسي وذلك عن طريق 'العائلة الحاضنة'، والتي هي علاج أُسري مؤقت للطفل الذي اُخرِج من عائلته البيولوجية، وتضمن له بيئة أُسرّية دافئة وصحيّة ودمجه في المجتمع مع قيم وأخلاق تؤهله وتُوفر له امكانية العيش بكرامة .
تقريبا في دولة إسرائيل حوالي 800 طفلاً من بينهم 177 من ذوي الاحتياجات الخاصة من ديانات واوساط يتم دمجهم ضمن عائلات تلائم خلفياتهم الدينية والقوميه وذلك كي نضمن المحافظة على التواصل مع العائلة البيولوجية .
هدفي من كتابة هذا المنشور هو تسليط الضوء على هؤلاء الأطفال الذين مرّوا في مشاكل عائلية وكيف انه من واجبنا مساعدتهم و استيعابهم والتعامل معهم كفرد فعّال وناجح في المجتمع دون النظر إلى العرق، الدين، الأصل، الوضع الاجتماعي والنسب أو أي سبب يربط الطفل بوالديه. لانه من خلال مسيرتي التعليمية التقيت بعدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص الذين يعيشون عند عائلة حاضنة ولاحظتُ مدى صعوبة الأمر والشعور بعدم اليقين في ما يتعلق بمستقبلهم وهويتهم وحاجتهم الماسة للاندماج في المجتمع دون النظر لحالتهم الاجتماعية .
واجبنا نحن كأفراد في المجتمع اعطاء الحق وتقبل الآخر والتعامل مع الشخص حسب مبدأ المساواة ،وتوعية سكان بلدي أن يكونوا جزءً في نشر أهمية استيعاب الاسر حاضنة للاطفال، وذلك لجعل مجتمعنا أكثر أمانا واعطاء الحق لجميع الأطفال للعيش بكرامة .
[email protected]
أضف تعليق