تظاهر العشرات من رؤساء السلطات المحلية وطواقمها، صباح الأحد، بدعوة من مركز الحكم المحلي، حيث تجمعت مئات شاحنات جمع النفايات وحافلات السفريات، واقيمت خيمة احتجاج لرؤساء السلطات المحلية، أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس.
وتأتي المظاهرة اليوم كخطوة تصعيدية ضمن سلسلة الاحتجاجات والتشويشات استمرارا للإضراب العام للسلطات المحلية الذي بدأ يوم الخميس الماضي، والذي شمل جهاز التربية والتعليم والمدارس، وذلك بسبب عدم التزام وزارة المالية بالمطالب التي قدمها مركز السلطات المحلية.
وفي حديث خاص لـ”بُـكرا”، قال رئيس بلدية رهط، عطا ابو مديغم: " السلطات المحلية العربية واليهودية قالت كلمتها بالنسبة للميزانية التي تم اقرارها، والتي تحمل الكثير من الاجحاف بحق السلطات المحلية والمواطنين، من ناحية جهة التربية والتعليم والعنف والجريمة والبنية التحتية".
وقال رئيس بلدية كفرقاسم عادل بدير: " نحن مستمرون بهذا الاضراب والتشويشات حتى يتم اقرار تغيير الميزانية ما يضمن حق السلطات المحلية، ويوم الخميس سيكون تصعيد في التشويشات في حال لم يحصل أي تغيير".
وقال رئيس مجلس بئر المكسور، خالد حجيرات: " نحن في هذا الاحتجاج من أجل المواطنين، التقليصات في الميزانية ستمس بالطبقة الفقيرة بشكل مباشر، واذا تمت هذه الميزانية ولم يتم تعديلها، سيكون هناك تأثير سلبي في نواحي عدة بحياة المواطنين".
وقال رئيس مجلس الزرازير، أمير مزاريب: " نتواجد في هذا الاحتجاج، ونرى أن بعض الوزراء يحاولون تقليص ميزانيات السلطات المحلية، الميزانيات التي تعتبر عنصر اساس في تطور مجتمعنا العربي".
وقال رئيس مجلس ساجور، جبر حمود: " الطائفة الدرزية حصلت على صفو ميزانية في الميزانية التي تم التصديق عليها، ونحن لن نسمح لهذا التجاوز، والذي يقوده سموتريتش، نحن سنتحد ولم نتخلى عن مطالبنا".
وأكد رئيس مركز الحكم المحلي حاييم بيبس ورؤساء السلطات المحلية العرب واليهود خلال المظاهرة على استمرار النضال من اجل تحصيل مطالبهم، وانه اذا لم يتم التعديل على ميزانية الدولة اليوم بشكل يضمن تحقيق مطالب السلطات المحلية سيتم تصعيد النضال والمظاهرات والوقفات يوم الخميس القادم.
مشاركة واسعة
وكان حضور لافت لرؤساء السلطات العربية، فقد شارك في المظاهرة كل من رئيس مجلس عارة - عرعرة ورئيس لجنة السلطات المحلية مضر يونس، ورئيس بلدية شفاعمرو عرسان ياسين، ورئيس بلدية رهط عطا ابو مديغم، ورئيس بلدية كفرقاسم عادل بدير، ورؤساء السلطات المحلية في كل من البلدات كفر مندا اكسال الزرازير وبئر المكسور، ورؤساء سلطات محلية درزية.
وتشمل مطالب مركز الحكم المحلي، تخصيص ميزانيات لجهاز التربية والتعليم، ورصد ميزانيات لبناء غرف دراسية جديدة لسد النقص، والمصادقة على خطط خماسية للتطوير، وتحسين البنى التحتية، وبناء مؤسسات عامة، وتفعيل خطة مكافحة العنف والجريمة، وتوفير سكن بأسعار معقولة للأزواج الشابة.
[email protected]
أضف تعليق