رأى موقع "هيبرو نيوز" العبري، أن زيادة التعاون بين روسيا وإيران في الفترة الأخيرة، وخصوصاً فيما يتعلق بالمصالح التي تطورت تزامناً مع الحرب الأوكرانية، يكشف أن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين ضد" إسرائيل.
وأشار "هيبرو نيوز" تحت عنوان "بوتين ضد إسرائيل.. روسيا أصبحت رسمياً أكبر مستثمر في الاقتصاد الإيراني" إلى حجم الاستثمارات الروسية في إيران، حيث أنفقت موسكو ما يقرب من 3 مليارات دولار في مشاريع نفطية في فترة زادت قليلاً عن عام، لافتاً إلى تصريحات نائب وزير المالية الإيراني، علي فكري، بأن روسيا أصبحت أكبر مستثمر أجنبي في إيران.
مشروعات نفطية
وفقاً لمسؤولين روس، فإن موسكو استثمرت 2.7 مليار دولار في مشروعين نفطيين بمحافظة عيلام الغربية الإيرانية خلال آخر 15 شهراً، وهو ما يشكل نحو 45% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية لطهران خلال هذه الفترة.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن الصين أيضاً تعد من أكبر المستثمرين في إيران، إلا أنها خفضت استثماراتها بشكل كبير في عام 2022، إلى 185 مليون دولار. وعلق: "نحن غير راضين عنها بالنظر إلى حجم المفاوضات والاجتماعات التي أجريناها".
ووفقاً له، حددت طهران هدف 10.2 مليار دولار للاستثمار الأجنبي المباشر في 15 شهراً حتى ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، لكنها فشلت في الوصول إلى هذا الهدف، بعد تأمين استثمارات بلغت 5.95 مليار دولار فقط.
الالتفاف على العقوبات
ويقول الموقع إن التعاون بين روسيا وإيران تزايد خلال عام 2022 في محاولة للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على البلدين، مشيراً إلى أن البلدين وقعا عدة اتفاقيات لتوسيع التجارة بينهما، بالإضافة إلى عقود لبناء مشترك لأنابيب الغاز.
وأكد الموقع أن إجمالي حجم التجارة بين موسكو وطهران قفز بنسبة 15٪ العام الماضي وبلغ نحو 4.6 مليار دولار، مشيراً إلى أن إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا وقعا مذكرة بشأن التجارة الحرة، التي يُنظر إليها أيضاً على أنها وسيلة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
تعاون عسكري
يُذكر أن روسيا وإيران زادتا تعاونهما العسكري في ضوء العملية الروسية في أوكرانية، حيث مدت طهران موسكو بطائرات بدون طيار تم استخدامها في المعركة، وتم الكشف بعدها أن موسكو ستمد طهران بطائرات سوخوي 35.
[email protected]
أضف تعليق