من المتوقع أن يناقش مجلس الوزراء السياسي والأمني الإسرائيلي "الكابينيت" اقتراحا جديدا، بموجبه ستتوقف إسرائيل عن الاعتراف بالدرجات الأكاديمية التي يحصل عليها فلسطينيون من الداخل في المؤسسات التعليمية الفلسطينية بالضفة الغربية.


ويأتي هذا المقترح في إطار محاربة إسرائيل ما تزعم أنه "إرهاب"، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الأربعاء، ويشار  أن القائمين على الاقتراح يرون أن المناهج التي تدرسها الجامعات الفلسطينية تبث الروح الوطنية، وهذا ينعكس على طلابها الذين ينقلون هذه الأفكار لطلابهم بعد تخرجهم وعملهم في المؤسسات التعليمية المختلفة.

 ضغوطات نفسية ومجتمعية

وفي حديثها لـ"بُــكرا" قالت طالبة من المغار في الجامعة العربية الأمريكية (تحفظت عن ذكر اسمها): صعب جدا سماع قرار كهذا، كون كل طالب داخل المنظومة التعليمية واضع خطط مستقبلية وأهداف بعيدة المدى بعد التخرج، ويأتي هذا القرار كعقبة لمن ينوون دخول إحدى الجامعات في الضفة، وأيضا يبني تخوفا عند الطلبة الحاليين من ضغوطات نفسية ومجتمعية".

وقالت الطالبة في جامعة النجاح يارا مرعي من قلنسوة: "شبه مستحيل انه ينفذ لانه يضر في عدة قطاعات يعتبر وجود الخريجين العرب فيها أساسيا، وتحديدا المجال الطبي والذي درس غالبية خريجيه في الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية".

وقال الطالب في الجامعة العربية الأمريكية، مهدي بصول: " سمعنا عدة مرات عن مثل هذه المقترحات، وتبقى مجرد مقترحات، ليس من السهل أن يلغوا الاعتراف بشهادات الجامعات الفلسطينية بالضفة ويمنعوا الطلبة من الالتحاق بالجامعات الفلسطينية، هناك آلاف الطلبة سنويا يلتحقوا بهذه الجامعات".

 الطلبة بوز مدفع 

وقالت الطالبة في الجامعة العربية الأمريكية راية عثمان من مدينة طمرة: " حجتهم بأن مناهج الجامعات في الضفة تحريضية غير صحيحة، نحن نذهب ونتعلم حول تخصصنا، ومن غير الممكن أن يكون الطلبة بوز مدفع وأن ندفع ثمن سياسات الطبقة الحاكمة".

اقتراح غير قانوني بالمطلق

وفي حديثه لـ"بُــكرا"، قال عضو الكنيست عن  قائمة الجبهة والعربية للتغيير، د.أحمد الطيبي " استجوبت اليوم وزير التربية والتعليم "يوآف كيش" حول هذا القرار، والذي صرح بأنه لا علم له بهكذا اقتراح وبأنه سيقوم بفحص مصدر الامر وابلاغ الدكتور الطيبي نهائيا، "ديختر" اقترح ذلك بالماضي ايضا وهذا اقتراح غير قانوني بالمطلق".

واختتم الطيبي قائلا: " في العقد الأخير ارتفع عدد الطلاب في الجامعات الفلسطينية اضعاف ما كان، ومن الجدير ذكره أن نسبة النجاح لطالب الطب العام وطب الأسنان على سبيل المثال بموجب معطيات مجلس التعليم العالي في اسرائيل، نسبة نجاح خريجي جامعة النجاح، جامعة القدس- أبو ديس تتعدى ال-95%، وطب الاسنان في جنين وهذا مؤشر على المستوى الأكاديمي الرفيع للجامعات الفلسطينية".

 جلسة مستعجلة

بدورها، قالت النائب عن القائمة الموحدة ايمان خطيب - ياسين: “طالبت بعقد جلسة مستعجلة لمناقشة الاقتراح، وأرسلت مكاتيب واستجوابات مفصلة حول الموضوع لوزير التربية والتعليم “يوآف كيش” ووزير الزرعة “آفي ديختر”.

واختتمت خطيب - ياسين قائلة: “ يوجد أكثر من 15 ألف طالب وطالبة يدرسون في الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية، وهؤلاء يشكلون نسبة كبيرة في سوق العمل، وخصوصا في المجال الطبي، وبدلا من الاقتراح الذي تم طرحه، اسالوا انفسكم لماذا يذهب الطلاب العرب لهذه الجامعات ويتحملون العقبات ودفع مبالغة عالية في الأقساط الجامعية”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]