يعاني الأطفال الذين يولدون مع حنك مشقوق أو شفة مشقوقة، من مشاكل جدية في الكلام، وبالإضافة للعمليات الجراحية التي تُجري لهم، يخضع هؤلاء الأطفال لعلاجات لدى معالجي السمع والنطق، جلسات عديدة ومتواصلة، ولكن وبسبب النقص في قطاع الطب العام، يضطر أهالي هؤلاء الأطفال للتوجه للمعالجات الخاصة وبالتالي لدفع الكثير من الأموال، وبسبب هذه المعضلة تتوجه أمهات هؤلاء الأطفال بالطالبة بحل لهذه الإشكالية وإيجاد إطار مناسب للمساعدة.
يتعرض الطفل المصاب من تشوه الشفة المشقوقة منذ يومه الأول للعديد من العمليات الجراحية والعلاجات التي من المفترض أن تساعده على التحدث بصورة صحيحة، وهذا مُلزم بمرافقة معالج سمع ونطق بشكل دائم، وفقًا لوزارة الصحة، الأطفال الذين يعانون من ظاهرة الشفة المشقوقة يحق لهم الحصول على عدد محدود من العلاجات لدى معالج نطق ، وفقًا لحالته الطبية. ولكن تبقى المشكلة أنه أهالي هؤلاء الأطفال يواجهون مشاكل عديدة عند توجههم لعلاج أطفالهم, وهذا قد يؤدي لمشاكل بتطور أبنائهم.
الينور فينجليز، إحدى الأمهات التي لديها طفلين بحاجة لعلاج لدى معالج بالنطق تقول، "ليس لدينا خيار، اذا لم يُعالج الأطفال في هذا الجيل الصغير، سيعانون من العديد من المشاكل طوال حياتهم"، واضافت: " قد يتسبب تأخر العلاج في هذا الجيل بمشاكل وأضرار نفسية على المدى الطويل، من الممكن التغلب على ظاهرة الحنك المشقوق بالجراحات والعلاجات المناسبة".
وتضيف ميلي، والدة أخرى "صندوق المرضى يتيح لنا عشرة علاجات فقط وهذا غير كافي، أهدرنا الكثير من الوفت لمدة عام كامل بدون أي تقدم مما اضطرني للبحث عن معالج للنطق بشكل شخصي، ودفع الكثير من النقود".
علاج، من اللحظة الأولى
د. ارييلا نحماني، احدى المعالجات بالسمع والنطق، تقول: "من المفترض أن يبدأ علاج هذه الحالة لدى الطفل من اللحظة الأولى، حيث أنه يجب علينا تشخيص الحالة، وتعليم الأهالي كيفية اطعام الطفل والتعامل بصورة صحيحة مع الحالة التي يعاني منها الطفل، وتضيف بأنه بسبب النقص في القطاع فإن العديد من الاطفال يولدون وهم يعانون من الظاهرة الحنك المشقوق ولا يتعلقون العلاج اللازم، يقوم العديد من الأهالي بزيارة العيادات الخاصة ودفع مبالغ كبيرة، صحيح انه يتم استرداد 80% من الموال في نهاية العلاج ولكن ذلك ما زال مكلفًا" .
وعلّقت وزارة الصحة أن: " الاطفال الذين يولودون مع حنك مشقوق معرّفون كأطفال ذوي اعاقة جسدية وبالتالي يحق لهم العلاج حتى فوق سن التاسعة في كافة القطاعات الصحية بما في ذلك العلاج بالنطق، ولم تتلق وزارة الصحة أي توجه حول رفض اعطاء علاج لأي طفل يعاني من حالة الحنك المشقوق، ومع ذلك وان عانى اي من الاهالي من اي موقف بخصوص علاج طفله فعليه التوجه للوزارة".
[email protected]
أضف تعليق