تحرير من الجمارك بأعداد كبيرة، واقع اقتصادي متغير، وصول سيارات صينية منافسة وأسعار تنخفض إلى مستويات معقولة وتبث قدرًا ضئيلاً من التفاؤل - ولكن للأثرياء فقط: هذا ما سيبدو عليه سوق الكهرباء المستعملة في إسرائيل هذا العام

"تيسلا 3 للبيع بحالة ممتازة مع عشرة آلاف كيلو متر، دون تخفيض السعر". كانت إعلانات البيع من هذا النوع شائعة جدًا في النصف الأول من العام الماضي، عندما كانت لديهم رسالة مشتركة واضحة: صاحب السيارة الكهربائية اشتراها، وقادها على الطرق، واستمتع بها وشاهدها المسؤول بسرور. زيادة سعر السيارة - اذ بيعت السيارة بسعر أعلى من أسعار الشراء. حقيقة أن مواعيد تسليم المركبات الكهربائية كانت أطول لم تدعم، وفي بعض الحالات باع أصحاب السيارات الكهربائية "الحق في استلامها" كما كان الحال في الثمانينيات مع مشتري سوبارو القديمة.

كل هذا صحيح وجيد حتى عام 2023. لكن الآن تهب رياح جديدة في سوق السيارات الكهربائية المستعملة، والسيارات الكهربائية "الشعبية" التي يبلغ سعرها 200 ألف شيكل أو أكثر، لم تعد تُشرى بسرعة وخلال دقائق. وبالتالي، فإن التحقق من لوحة الإعلانات يكشف أن مالكي "تيسلا" و "ايونيك 5" الذين عرضوا سياراتهم للبيع فجأة، مصحوبة ببيانات حول عدم المساومة على السعر - فهي في الواقع مساومة. يتم استبدال الأسعار المرتفعة الصادمة التي تم نشرها في الإعلان الأول، في غضون أسبوع، بأسعار جديدة - هناك وضع جديد في السوق يحدث لأول مرة منذ بدء دخول السيارات الكهربائية إلى السوق الإسرائيلية قبل حوالي عام.

 لماذا؟ بسبب دخول منافسين جدد، بسبب ترويج المبيعات

الظاهرة الجديدة المتمثلة في انخفاض الطلب على المركبات الكهربائية المستعملة، ليست مقتصرة على دولة إسرائيل، لكن السوق الإسرائيلي له قواعده الخاصة. وفقًا لدراسة أجرتها رويترز قبل بضعة أسابيع، كان متوسط ​​سعر سيارة تيسلا المستعملة في يوليو الماضي 67 ألف دولار، وفي نوفمبر انخفض السعر فجأة إلى متوسط ​​55 ألف دولار. لماذا؟ بسبب دخول منافسين جدد، بسبب ترويج المبيعات، بسبب تصيد "ماسك" على تويتر، وأيضًا بسبب الوضع الاقتصادي. لكن تيسلا ليست سوى "نصف مثال" لأن لها ظروفها الخاصة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]