أدانت الرابطة العامة للأطباء والطبيبات، النقاش الذي حصل يوم الأحد بتعديل قانون التمييز، ووفقه قد يُسمح للأطباء المتدينين اليهود رفض تقديم علاج طبي للمرضى غير اليهود خلال أيام السبت، والذي اقترحته النائبة أوريت ستروك، عن حزب الصهيونية الدينية، وذلك اعتمادًا على فتوى دينية لزعيم ساش الروحي، عوفاديا يوسيف.
وفي حديث مع الدكتور ياسر خطيب، رئيس الرابطة العامة للأطباء والطبيبات علق لموقع بكرا:" ما يحدث خطير للغاية، وسيؤثر هذا الوضع على الأخلاقيات العامة للطب وعلى الولاء والقسم الذي اقسموه الأطباء في بداية مسارهم الطبي، وبموجبه يقسم الطبيب أن لا يفرق بين عرق او لون او دين خلال معالجته للمرضى ويجب عليه اختيار الحالة الأكثر ضرورة للعلاج"
وأضاف:" نحن نستنكر هذا الاقتراح بكل ما أوتينا من قوة، نصدر البيانات ونتوجه للمحاكم ونضغط شعبيًا واعلاميًا وقانونيًا، وإذا لزم الأمر سوف نتوجه إلى المحاكم الدولية، لكن لا أعتقد أننا في حاجة لذلك لأن حتى الأطباء اليهود والمدراء في جميع الأقسام والمستشفيات يستنكرون هذا العمل العنصري الذي ليس له علاقة بعالم الطب بأي شكلٍ كان".
نشعر بالعنصرية دائمًا
بينما علّق حسن وفرة من المغار ممرض في المركز:" هذا ليس بالجديد، وهذه الدولة هي عنصرية حتى في مجال الطب، إذ نشعر طوال الوقت في المستشفيات بالعنصرية والتمييز، ويوظفون اليهودي في الوظائف المهمة ويفضلونه على الطبيب العربي،وأعتقد أن هذا القانون إذا مر سيكون انحطاط وعنصرية أكثر من التي شاهدناها في السنوات السابقة، وليس هناك أي دين في العالم يمنع المساعدة وانقاذ ارواح البشر غير منطقي وغير إنساني وغير مبرر".
احمد محاجنة، مثالا
وفي سياق متصل، قال الطبيب شادي محاجنة في حديث خاص لموقع بكرا:" رأينا في الفترة الأخيرة كمية العنصرية والكراهية التي تمارس على الأطباء العرب وفي مجال الطب، ومثال على ذلك الذي حدث مع الطبيب أحمد محاجنة قبل فترة قصيرة، وينتقل ذلك بفتح المجال لهذه العنصرية بالازدياد يوما بعد يوم، من الصعب جدًّا رؤية هذه العنصرية في هذا المجال الانساني الذي ينص على العمل الانساني أولًا واخرًا"
قسم "ابقراط"
بينما شدّد الطبيب علاء بقاعي والذي يعمل في شمالي البلاد:" عند دخولي إلى عالم الطب أرغمونا على قسم "أبقراط" وهو القسم الذي ينص على أن كل طبيب يلزم بتقديم العلاج حسب الحالة الطارئة فقط، وليس حسب الدين أو العرق، وهذا النقيض سيولد حالة عنصرية كبيرة قد تؤول إلى انعدام الأخلاقيات في عالم الطب وتعميق العنصرية، ويكون الطبيب مخيرًا بأن يكون شريك في عدم علاج المريض مما أعتبره مساعدة في القتل".
وأسهب:" اتوجه بطلب للأطباء العرب بعدم الانسياب للعنصرية التي تمارس وأن يعملوا كما يجب عليهم العمل ومثلما تعلمنا خلال سنوات التعليم، وهو أن نرى الإنسان كإنسان لا غير ونعالجه على هذا الأساس".
ويذكر أن تعديل قانون التمييز كان في إطار اتفاقيات الائتلاف بين الصهيونية الدينية و يهدوت هتوراة والليكود، ووفقه، سيتم تمرير تعديل قانون التمييز "بطريقة تسمح لأي شركة خاصة بالامتناع عن تقديم خدمة أو منتج بسبب المعتقد الديني، إذا كان من الممكن الحصول على بديل في منطقة جغرافية قريبة بسعر مشابه".
[email protected]
أضف تعليق