كانت قاعة المركز الثقافي التركي يونس أمره في شارع الزهراء وسط القدس التاريخية وفي المبنى العثماني الذي يتخذه المركز مقرا له ، المكان الأنسب لاشهار الترجمة العربية الأولى من نوعها عن رحلة أوليا جلبي الرحالة العثماني المشهور الى القدس ، ذلك الكتاب من اصدارات "دار باب العامود للنشر والتوزيع" والتي تتخذ من اسطنبول والقدس مقرا لها .
في ذلك الحفل المهيب الذي شارك به عدد من كبار الشخصيات المقدسية ومن الفنانين والمفكرين والمثقفين المقدسين وبحضور القنصل التركي العام في القدس وفلسطين "أحمد رضا ديميرير". اثنى رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب على الجهد الذي قام به الناشر خليل العسلي صاحب دار باب العامود للنشر والتوزيع في إصدار هذا الكتاب المميز للرحالة الأشهر في التاريخ أوليا جلبي والذي وصفه الشيخ عبد العظيم بانه ابن بطوطة العثماني مضيفا ان هذا الكتاب وهذا الاشهار في هذه المدينة دليل واضح على عمق العلاقة التي تربط تركيا بمدينة القدس على مر العصور .
وذكر الشيخ سلهب أن الشعب التركي شقيق للشعب الفلسطيني وهو محب لمدينة القدس، والأتراك يواظبون على الحضور إلى المسجد الأقصى الذي تتهدده المخاطر، وحضورهم ضروري ويقوي صمود المقدسيين".
وأشار ريها أرموجو، مدير المركز الثقافي التركي في القدس، الى انه سعيدا لان يكون اشهار كتاب أوليا جلبي في القدس هو آخر عمل يقوم به قبل انهاء مهامه في القدس مديرا للمركز الثقافي التركي يونس امره ، شارك الكاتب والإعلامي خليل العسلي على الجهد الذي بذله خلال الثلاث سنوات الماضية من اجل ان يرى هذا الكتاب النور ،
واضاف ريها : أن الرحالة التركي ولد في إسطنبول عام 1611 وقام برحلة شملت 257 مدينة من أوروبا إلى إفريقيا الوسطى وجاء كتابه في 10 مجلدات. وكتب في كتابه عن مشاهداته من مساجد ومدارس وأسواق ومقامات وجسور وأسبلة وثقافات وعادات وتقاليد والطعام والمعالم الهامة".
وفي كلمته اعرب الكاتب والاعلامي خليل العسلي، صاحب دار باب العامود للنشر والتوزيع، عن سعادته لإشهار الكتاب "من هذا المبنى العثماني" في إشارة الى مبنى المجلس الثقافي التركي.
وقال العسلي: "ترجمت دار باب العامود للنشر والتوزيع الجزء المتعلق بالقدس في كتاب أوليا جلبي ليكون وثيقة ومرجعا للأكاديميين والعاشقين للقدس".
وأضاف في كلمته : ان كتاب أوليا جلبي ورحلة القدس هو باكورة إصدارات دار باب العامود للنشر والتوزيع التي أخذت على عاتقها الحفاظ على هوية المدينة الثقافية والتاريخية والحفاظ على تراثها عبر فتراتها المختلفة بدا من الفترة العثمانية .وان دار باب العامود تعتبر الترجمة جسر التواصل بين الشعب العربي والتركي ومن هذا المنطلق فان هناك سلسلة من الكتب التي تم الانتهاء من ترجمتها من العربية الى التركية والعكس صحيح سيتم نشرها تباعا اعتبارا من بداية العام القادم، ومن هذه العناوين كتاب على سبيل المثال لا الحصر " معركة جناق قلعة في الأدب العربي" للدكتور مشهور الحبازي ، وكتاب المستشار التركي عن العلاقات العربية التركية ترجم للتركية من العربية ، وعاشق القلم والمتاعب قصة حياة الكاتب المقدسي ناصر الدين النشاشيبي اضافة الى بعض العناوين التي سيتم الإعلان عنها لاحقا .
من جانبه، قال القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا ديميرير: "هذا يوم خاص لأنه يتم فيه نشر هذا الإنجاز المهم باللغة العربية، شاكر للناشر هذا الجهد لمدير المركز الثقافي التركي احتضان هذا الحدث الثقافي الأهم في القدس مشددا على ان موقف تركيا لم يتغير على مر الزمان من القدس ومن اهلها . واضاف القنصل التركي " أنه لا يوجد شرف أكبر من العمل في القدس".
وفي نهاية الحفل قام صاحب دار باب العامود للنشر والتوزيع الكاتب "خليل العسلي " بتوقيع نسخ من كتاب " أوليا جلبي ورحلة القدس " التي حصل عليها الحضور العربي والتركي حصل الحضور على نسخ من الكتاب الصادر عن دار باب العامود التي تتخذ من تركيا مقرا لها.
[email protected]
أضف تعليق