بقلم: راضي شحادة
رباعي الجليل، من مدينة المغار، ثلاثة أخوة مع أختهم، أربعة فنانين، عادوا الى مسقط رؤوسهم، الى مدينة المغار، لكي يقدّموا سهرة رائعة أمام جمهور من أهالي مدينتهم الذين استقبلوهم أحسن استقبال. إنّهم عمر سعد، ومصطفى سعد، وطيبة سعد، وغاندي سعد، العائدون محمّلين بتجاربهم الإبداعية التي اكتسبوها خلال تجوالهم التّعليمي، ومن عروضهم وجولاتهم العالمية، بعد أن نهلوا خبراتهم الموسيقية من معاهد موسيقية في روسيا وايطاليا واسكتلندا، وانجلترا، ومن مشاركاتهم في جولات عروض مع أهم الموسيقيّين العالميّين.
المفاجيء في هذا الرباعي أنّهم يجيدون العزف الشرقي والغربي. يغنّون، يعزفون، يضربون الإيقاع، يلحّنون، وكل ذلك بحرفيّة مذهلة. لا بل إنّ سهرتنا الرائعة معهم في مدينتنا المغار جعلتنا نندهش لهذا "الريبرتوار" الرائع الذي في جعبتهم، من المعزوفات والغناء، والذي كان القسط الأكبر منه من إنتاجهم وألحانهم.
عرفتهم أطفالا، عندما شاركوني في معهد "بيت الموسيقى" في شفاعمرو في عمل من إخراجي وتأليفي، أطلقنا عليه اسم "بيتهوفن في بيت الموسيقى" بمبادرة من مدير المعهد "عامر نخلة"، عندما تقمّص الرّباعي طفولة شخصيّات مثل "موتسارت"، و"باخ"، و" ڤيڤالدي"، وكان معظم الموسيقيّين المرافقين لهم في العرض من العازفين الرّوس. قلت للرّباعي، سيأتي يوم ستكونون محترفين في أداء الموسيقى الغربية والشّرقية، وستكونون أكثر خبرةً ومهنيّة ونضوجاً وإبداعا من غيركم؛ وها هو الرّباعي يعود محمّلا بخبرة موسيقيّة ناضجة ومهنيّة وقد أصبحوا في ريعان شبابهم.
استطعتم أن تختاروا أسلوبكم الخاص، ولاحظنا أنّ الأذن الغربية والشّرقيّة سترتاح لقبولكم في ربط روح موسيقاكم الأصيلة، مع أنواع من الموسيقى العالمية. أتوقّع لهذا الرّباعي الجميل مستقبلا زاهراً. نفتخر بكم، والى الأمام، والى المزيد من التألّق والإبداع.
[email protected]
أضف تعليق