اللجنة الإعلامية – احتفل يوم الجمعة 02 كانون الأول الجاري، على أرض قرية صفورية المهجرة، في عين القسطل، بإطلاق رواية "مريم/مريام" للأسير كميل أبو حنيش، وذلك برعاية "الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين-الكرمل 48"، بحضور ومشاركة كوكبة من الكتاب والشعراء وعدد من أهالي قرية صفورية المهجّرة.
افتتحت البرنامج وأدارته الكاتبة حنان جبيلي عابد، مركزة قطاع الناصرة في الاتحاد العام للكتاب، وكانت الكلمة الأولى كلمة ترحيبيّة للمهندس يزيد سليمان (ابن صفورية) الذي تحدّث عن القرية وتهجير أهلها، وتلاه الكاتب جهاد بلعوم، نائب أمين عام "الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين-الكرمل 48"، متحدثا باسم الاتحاد أكد فيها على الدور والرسالة التي يقوم بها الاتحاد من أجل التمسك بالحق والعدل واحقاق الحق لشعبنا الفلسطيني المنكوب.
كانت المداخلة الرئيسة قراءة نقدية للرواية، قدمها الكاتب مصطفى عبد الفتاح، عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب مستعرضا تفاصيل الرواية، وقضية الهوية الوطنية المسلوبة للفلسطيني حتى الذي يعيش على تراب وطنه، وعن التناقض في الانتماءات على تراب الوطن. وألقى ابن صفورية، كمال علوش زجليّة وتلاه الشاعر محمد موعد، عضو اتحاد الكتاب بقصيدة "أجيبيني"، وبعدها قدم المحامي حسن عبادي، سكرتير لجنة المراقبة في الاتحاد مداخلة تناول فيها الرواية وأدب السجون والحريّة وقرأ الكاتب أسيد عيساوي، عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب كلمة الأسير كميل أبو حنيش، وجاء فيها: " يسعدني أن أطيّر لكم هذه الكلمات من قلب ميدان السجن وعتمة الزنازين متحدية سطوة القيد وقهر السجان، لتصل اليكم وأنتم تقفون على أرض بلدة صفورية، احتفاءً بهذا الإصدار الأدبي الذي يحمل اسم (مريم/مريام) والذي عالج محطة النكبة.
إن الرواية ما هي إلا صرخة في وجه ظلم الاحتلال المستمر ومحاولة لإعادة التذكير بما حل عام النكبة بصفورية
إن الرواية ما هي إلا صرخة في وجه ظلم الاحتلال المستمر ومحاولة لإعادة التذكير بما حل عام النكبة بصفورية وأهلها، وتحدي الاحتلال وسياسات قمع الذاكرة وطمس الحقائق... إنكم وإذ تقفون على تراب صفورية، احتفاءً بإصدار أدبي يروي بعضا من سيرتها وصورتها، فإنكم تستعيدون صفورية ولو بتحدي الزمن وإحياء الذاكرة، والتشبث بحلم العودة طال الزمان أم قصر". وشكر "الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل 48" وكلّ من ساهم في إنجاح هذه الأمسيّة.
يذكر أن الأديب الأسير كميل أبو حنيش، من مواليد عام 1975م. كاتب وشاعر بتسعة مؤبدات. حاصل على درجة الماجستير في الشؤون الإسرائيلية والإقليمية. صدرت له مجموعة من الأعمال الأدبية ألّفها داخل السجن. ويعود "الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين-الكرمل 48" ويؤكد، على أن هذا الإطلاق للكاتب الأسير كميل أبو حنيش، ليس الأول برعاية الاتحاد وستعقبه إشهارات مشابهة لكتاب وشعراء فلسطينيين أسرى في السجون الإسرائيلية.
يذكر أن السيدة منى حلومة، ابنة قرية صفورية المهجرة وصديقة الاتحاد، ومسؤولة "موقع صفورية تجمعنا"، تولت التحضير والترتيب واستضافة الحضور من الكتاب والأدباء وأهالي القرية على ساحة عين القسطل المشهورة.
[email protected]
أضف تعليق