شارك عشرات المتظاهرين من ناشطين وناشطات، اليوم الخميس، على شارع عكا-صفد، بمظاهرة احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك ضمن حملة (بكفي، حاملة دمي على كفي).

ونظم الوقفة الاحتجاجية جمعيات مدنية ونسوية ومؤسسات إعلامية والأحزاب السياسية الوطنية، بهدف زيادة الوعي العام حول هذه القضية المفصلية، وكذلك الى الرفع من وضع سياسات وموارد مخصصة لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء فلسطين.

وعلّق محمد بركة لموقع بكرا قائلًا:" ندعو من خلال هذه التظاهرات لإظهار الوجه الحقيقي والراقي لمجتمعنا الذي ينهض بهمومه وقضاياه، ولا يتراجع ويسكت، بل يطالب ان تكون هذه القضية مرهونة بعقاب شديد لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على امرأة او يقتلها".

وبدورها، قالت عضو الكنيست، عايدة توما، من قائمة الجبهة للسلام والمساواة لبكرا:" كما نعلم يغرق مجتمنا في الجريمة والعنف وبشكل يومي، وللأسف لو خرجنا يوميا للتظاهر ضد هذه الظاهرة لخرجنا طوال السنة:.

وتابعت:"النساء تقتل ويمارس العنف ضدها بشكل يومي، لن نقبل بأن يصبح العنف أمر طبيعي وخصوصًا ضد النساء، لذلك نتواجد اليوم لنقول أنه علينا الاستعداد لمعارك قادمة، لأن الحكومة التي ينوون تشكيلها تحمل في داخلها عناصر غيبية وعناصر رجعية متزمتة".

أما بديعة خنفيس، من شفاعمر، أم ثكلى، قُتلت ابنتها جوهرة خنفيس في شهر حزيران/يونيو من هذا العام، قالت:" رسالتي هي لقاتل ابنتي، ولا يمكن أن أقول عنه مجرم، فهو أيضًا ضحية المجتمع قبل أن تكون ابنتي ضحية، ويمكن أن نكون أقارب، أطالب القاتل بالتوقف عن القتل، فنحن أهل ومجتمع راقي وهذه ليست من سيماتنا وصفاتنا، ويجب أن نتوحد معًا ضد كل القوانين والمخططات التي تؤدي إلى انتشار الجريمة".

واعتبر الناشط السياسي، توفيق كناعنة، أن:"العنف هو احدى الأساليب المسيئة لمجتمعنا العربي، ويجب العمل بكثافة من أجل منع العنف بجميع أشكاله".

وتحدثت عايدة سعيد، مستشارة في مجلس نحف عن دعم المرأة ورفع مكانتها ، ودور المستشارات في المجالس المحلية  للحدّ من هذه الظاهرة من خلال مبادرات توعوية وثقافية واقتصادية".

ولا يزال العنف ضد المرأة يشكل حاجزا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، وكذلك استيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة، وعلى وجه الإجمال، لا يمكن تحقيق وعد أهداف التنمية المستدامة دون وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات، إذ توضح المعطيات الأخيرة أن الضحايا النساء لهذا العام في المجتمع العربي وصل إلى 13 امرأة. اهرها كانت اليوم وهي فاطمة القطاوي 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]