نشهد في الاونة الاخيرة موجة من العمليّات، وخصوصًا بعد هبة أيار 2021 واستمرّت حتى وقتنا هذا، ومع استمرار التصعيد تواصل موقع بُكرا مع المحلل السيّاسي مرزوق حلبي الذي قال في حديثه لموقع بكرا :"نشهد استمرار العمليّات بعد اندلاع هبة الكرامة، ويخرج الشعب الفلسطيني في وجه الإسرائيلي على أشكال مختلفة، وفي عمليات متعددة، وبالرغم من هذا، لا تعلم دولة إسرائيل كيف ستتعامل مع هذا التصعيد المستمر، وماذا ستفعل مع ما يقارب 7 مليون فلسطيني يطالبون بالحرية والعودة إلى أرضهم".
كل ما يحدث في الضفة يؤثر على الداخل وكذلك الأمر بالنسبة لغزة".
واعتبر أن:"هذه الخطوات والعمليّات الكثيرة، هي خطوات تصعيدية من قبل الشعب الفلسطيني، والتي ستتحول في المدى القريب جدا الى انتفاضة تشمل كل فلسطين التاريخية، إذ بعد أحداث أيار وهبة الكرامة لم يعد الشعب يفرق بين الضفة وغزة والداخل، وكل ما يحدث في الضفة يؤثر على الداخل وكذلك الأمر بالنسبة لغزة".
وأسهب:"نجحت الدولة بإعادة بناء جدار الخوف من جديد بعد أحداث أكتوبر عام 2000، بسبب وسائل القمع وتعميق الانتهاكات للشعب الفلسطيني، ولكن إذا استطاع فلسطينيو الداخل أن يهدموا حاجز الخوف بينهم وبين السلطة في الدولة الجديدة، أي، الحديثة العهد، عندها سينجح الفلسطيني على تحويل الوضع لصالحه".
واعتقد أنه:" عندما يخاف اليهودي الجماعة، أو اليهودي الفرد، يتحول الخوف عنده إلى سياسات ضغط على مصدر خوفه، والذي هو العربي الفلسطيني في الداخل الفلسطيني بشكل عام، أما الفلسطيني عندما يخاف يسكت ويتراجع قليلًا"
موازين القوى فيها فجوة كبيرة
وأضاف:"أنا الفلسطيني المقهور المظلوم المقموع، مقابل دولة تمتلك كل وسائل القمع والقدرة على فعل ذلك، فيمكننا الانتباه هنا أن موازين القوى فيها فجوة كبيرة، بالرغم من هذا لدينا شباب مستمرة في النضال، وهذه تعتبر من أهم الخطوات في هذه المرحلة، أن لا يفقد الفلسطيني أمله، وأن لا يتراجع عن روايته الإنسانية، فإذا استطاع الفلسطيني حيثما هو، الصمود في هذه الأوضاع الصعبة، والتضييق المستمر على إيمانه بعدل قضيته، وبغض النظر ما هو الحل الذي سيكون، سيتمكن من أن يخطو الخطوة الأولى للتأثير على الحاكم أو على السلطة الإسرائيلية".
واختتم:"للأسف نحن نعيش على بقايا مشروع فشل على المستوى الفلسطيني، إذ انتكس المشروع الفلسطيني بعد قرار أوسلو، ولم يُخلق مشروع بديل يوجه الشاب الفلسطيني بشكل مباشر أو بشكل ضمني، ما هو المسموح وما الممنوع وما هي الطريقة المناسبة والمنظمة لاستمرار النضال، لذلك أقول أنه علينا تأسيس مشروع جديد يستطيع تجنيد غالبية الشباب لصالحه ويحوي كل الفئات الحزبية على المستوى الفلسطيني ككل، فقط عندها ستكون القدرة لدى الشعب الفلسطيني على التأثير وتغيير المعادلة ".
[email protected]
أضف تعليق