دعا تيسير خالد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الى تقديم اعتذار رسمي لا لعثمة فيه الى الشعب الفلسطيني بشأن المفاوضات بين إسرائيل والمفوضية الأوروبية لإقرار اتفاقية تبادل بيانات بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال الاسرائيلي تمتد بياناتها لتشمل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ، خاصة وأن المسودة التي تفاوضت السيدة دير فون لاين عليها مفوضية الاتحاد الأوروبي تتضمن بنودا من شأنها أن تسمح لسلطات الاحتلال باستخدام البيانات الشخصية من الشرطة الأوروبية “ يوروبول ” لمواطنين فلسطينيين يعيشون معاناة يومية في الأراضي المحتلة على ايدي جيش وحرس حدود وشرطة الاحتلال فضلا عن اجهزته الامنية الأخرى.
ووجه الشكر لكل من الدائرة القانونية لمجلس الاتحاد الأوروبي ولدول فرنسا وايرلندا ولوكسمبورغ وغيرها من الدول في الاتحاد الاوروبي ، التي عبرت عن مخاوفها من استخدام بيانات شرطة الاتحاد الأوروبي في الاراضي الفلسطيني المحتلة بعدوان حزيران 1967 ، باعتبار ذلك ليس فقط عمل غير أخلاقي وفضيحة من العيار الثقيل بل وسابقة سياسية ذات تأثير هائل في انتهاك القانون الدولي.
وختم تيسير خالد تصريحه قائلا : إن معظم الدول في الاتحاد الاوروبي لا تكتفي بممارسة ازدواجية المعايير في الموقف من الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بل إنها بمجرد التفكير في عقد اتفاقية من هذا النوع ذهبت بعيدا في انحيازها للاحتلال وانتهاكاته لحقوق الانسان وقررت حتى القطيعة مع السياسة التقليدية للاتحاد الأوروبي وبدأت كما هو حال الادارة الاميركية تقبل بالاحتلال ليس كحالة مؤقته بل كواقع دائم بكل ما ينطوي عليه ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي والعقد الدولي للقضاء على الاستعمار.
[email protected]
أضف تعليق