يوضح تقرير لصحيفة "هآرتس" نُشر مؤخرًا، أن الجريمة المنظمة تنتشر في المجتمع العربي وانتقلت إلى تطبيق "تيك توك"، وتعرّض الكثير من مستخدمي تطبيق"تيكتوك" للخطر، من خلال تمجيد مقاطع فيديو تتضمن تهديدات صريحة إلى حد العنف الجسدي، ويوضح المحققون في هذه القضية، أن هذا ناتج عن شعورهم بأنهم أقلية، وبالتالي تحاول اكتساب الإحساس بالقيمة من خلال (اللايكات) الاعجابات.

ويُظهر مثال على هذه الظاهرة عن حادثة إطلاق نار، في إحدى البلدات في النقب في مناطق (ج)، على عائلة لديها العديد من الأطفال وليس لها أعداء، وفي تمام الساعة العاشرة مساءً تأكد الوالد أن جميع أفراد المنزل في أسرتهم وقاموا بإطفاء الأنوار، كان المنزل صامتًا، لكن في ساعات الفجر، استيقظ موهو فزع من صوت الزجاج المتطاير وصوت الرّصاص. اتضح فيما بعد أن ابنه كان في سريره ذلك صحيح لكنه كان يتحدث مع فتاة من قبيلة بدوية أخرى.
 

في وسائل التواصل الاجتماعي السلطة الأبوية تختفي

تشهد الحادثة، التي وقعت في الأشهر الأخيرة، على المكانة المركزية التي يحتلها تطبيق تيكتوك حاليًا في تصاعد الجريمة في المجتمع العربي بشكل عام وفي المجتمع البدوي بشكل خاص. يقول ضابط شرطة كبير: "كل شيء يحدث هناك، الجيل الأكبر غير قادر على استيعاب ذلك، في وسائل التواصل الاجتماعي السلطة الأبوية تختفي، ناهيك عن الوجهاء، الذين من غير المرجح أن يبقوا معنا لفترة طويلة. من الواضح أن الطفل اليوم يمكن أن يسبب الكثير من المتاعب من الغرفة مع "تيك توك"، على المستوى أنه في صباح اليوم التالي ستضطر الأسرة إلى مغادرة البلدة - ولدينا بالفعل حالات مماثلة وأكثر خطورة ".

وفي قضية أخرى وقعت العام الماضي، تم نشر مقطع فيديو على "تيك توك" حيث شوهد شاب يشتم باستمرار أفراد قبيلة أخرى، بعد خلاف مع عائلة كانت القبيلة قد قامت بحمايتها، وكان مضمون الفيديو الذي انتشر بسرعة بين سكان رهط "أنا لا أرى أحداً، وهدد العشيرة بأكملها، حسناً؟"،لم يكن الرد طويلاً في المجيء، في أقل من يوم، قُتل قريبه رمضان أبو لطيف، يبلغ من العمر 20 عامًا، قُتل بالرصاص أثناء قيادته لسيارته.

تطبيق "تيك توك" أيضًا المنصة التي اختار القتلة نشر الحدث فيها

وكان تطبيق "تيك توك" أيضًا المنصة التي اختار القتلة نشر الحدث فيها، عندما نشروا مقطع فيديو على التطبيق الخاص بالمركبة التي كانت تقود فيها السيارة التي مزقها الرصاص.

وأصبحت هذه الظاهرة شائعة بين الشباب في المجتمع العربي منذ حوالي ثلاث سنوات، وغَدا تطبيق"تيك توك" أحد المحفزات الرئيسية لزيادة النزاعات والجريمة بين فئات المجتمع العربي، خاصة بين الشباب الذين يعانون من وضع اجتماعي واقتصادي متدني أو من خلفية إجرامية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]