عقدت وزارة التعاون الاقليمي مؤتمرها الثاني لمكافحة داء السكري والسمنة الزائدة، في ظل الارتفاع المتزايد والمقلق لبيانات مرضى السكري، في فندق أكاديا في هرتسليا بمشاركة نخبة من الأطباء والباحثين من اسرائيل ودول من المنطقة.

ويأتي هذا المؤتمر في ظل الارتفاع المتزايد والمقلق لبيانات ومعطيات مرضى السكري اضافة الى زيادة معدل الاشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة في اسرائيل ودول المنطقة.

وفي حديث لـ”بُـكرا”، قال أخصائي طب العائلة - واستشاري السكري والسمنة، د. عبد الهادي زعبي: “10% من المجتمع العربي في البلاد مرضى سكري، وهذه النسبة للمرضى المعرّفين، وبالطبع هناك مرضى أخرى غير معرّفين، وأكثر من 30% يعانون من السمنة، وعند النساء العربيات، فإن انتشار السكري والسمنة بعد جيل 60، تصل لأكثر من 66%، هذه النسب مقلقة جدا مقارنة بما كنا عليه بالسنوات السابقة”.

مشكلة السمنة 

وعن مشكلة السمنة، قال زعبي: “المشكلة الكبيرة التي نواجهها اليوم، هي زيادة نسبة السمنة عند الأطفال في أجيال 12-13 فما فوق، وهذه الأجيال وبنسبة كبيرة، سيكون عندها مستقبلا سكري وسمنة زائدة”.

وعن أسباب تزايد نسب السكري في المجتمع العربي، قال زعبي: “بالطبع نمط الحياة والأكل غير الصحي في مجتمعنا هو السبب الرئيسي لازدياد نسب مرضى السكري، موسم الأعراس ونوعيات الأكل فيه، جلوس الأطفال لساعات عديدة أمام التلفاز والهواتف الذكية، ما يدفعهم لتناول الأكل بكثرة، ولا يتحركون كما هو مطلوب أو يلعبون الرياضة”.

واختتم زعبي حديثه: “نحن للأسف نتعامل مع السكري كأنه عدد وليس مرض، يجب أن نتعامل معه كمرض، وحتى الآن لم نصل لدرجة وعي لاجراء فحوصات السكري الدورية، بالرغم انها فحوصات دون مقابل، خلال هذه المقابلة أدعو الجميع للفحص”.

ويشكل المؤتمر امتدادا لأنشطة وزارة التعاون الاقليمي بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة بالمجلس الاسرائيلي للسكري الذي استهل اعماله في شهر مارس الماضي في معرض الاكسبو الذي استضافته دبي، وهذا العام، سيكون المؤتمر بمثابة المنتدى الاقليمي الاول لمواجهة داء السكري والسمنة الزائدة بمشاركة عشرات المختصين من البلاد ودول المنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]