عدة أشهر من نقص القمح الخالي من الغلوتين في السوق ستنتهي هذه الأيام مع نهاية عملية مناقصة وزارة الصحة لدعم تمويل هذا النوع من القمح الخاص بمرضى الاضطرابات الهضمية "السيلياك". في الأشهر الأخيرة، ارتفعت أسعار هذا الطحين بنسب خيالية ووصلت إلى ثلاثين شيكلًا للكيلوغرام من الدقيق الخالي من الغلوتين، بعد أن أصدرت وزارة الصحة مناقصة لدعم الطحين عالي الجودة لمرضى الاضطرابات الهضمية الذين يُشترط عليهم نظام غذائي خال من الغلوتين. هذا بدلاً من الدقيق المدعم الذي كان متوفراً حتى الآن، والذي يحتوي على السكريات وقيمته الغذائية المنخفضة.
في هذه الأشهر، ارتفعت أسعار الطحين بنسبة مئات في المائة. اليوم 1-1.5٪ من السكان يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية ويحتاجون إلى نظام غذائي خاص خال من الغلوتين.
المدير العام لوزارة الصحة البروفيسور نحمان آش، أعلن أن إجراءات المناقصة قد انتهت وأن شركة أشبل قد فازت بها، وانه تم بتغيير نسبة الدعم بحيث يمكن دعم كميات أكبر من هذه الدقيق من أجل منع حدوث نقص في السوق. مع رفع سعر القمح الخالي من الجلوتين
أوضحت المهندسة رينا زعبي، مديرة الجمعية نيسان أبرز النقاط والتساؤلات التي تهم مرضى السيلياك
-على ماذا تنص المناقصة بهذا الخصوص، وما هو تعقيبك على رح يؤثر هذا الارتفاع على مرضى السيلياك؟
المناقصة بخصوص توريد وتسويق طحين خال من الجلوتين بسعر مشابه للطحين العادي، وقد تم الإعلان عن المناقصة بعد توجّهات عديدة الى وزارة الصحة والكنيست من قبل الجمعيات التي تعنى بهذا الموضوع، إحداها جمعية نيسان.
حيث تم التوضيح عدة مرات من خلال لقاءات الطاولة المستديرة عن أهمية توفّر طحين خال من الجلوتين وبنفس الوقت يحتوي على قيم غذائية عالية وبالإمكان تصنيع المخبوزات التي لها مذاق يشبه مذاق المخبوزات العادية. ومع اهتمام الدولة بموضوع نهج الحياة الصحي كقضية مركزية وهدفًا للوقاية من الإصابة بالأمراض وإحداث تغيير في العادات الغذائية بين الجمهور فعلى الدولة الاهتمام بخلق بيئة تسمح بالاختيار الصحي لعامة الناس وكذلك للذين يعانون من السيلياك و/أو الحساسية للجلوتين.
حتى الآن لم تتوفر معلومات دقيقة عن المكونات الغذائية وعن سعر الطحين الذي فاز بالمناقصة
-على الصعيد الصحي، كيف يمكن مناسبة نظام غذائي خاص مع كافة الشرائح ، وما هي البدائل ؟
وفي مداخلة أخصائية التغذية العلاجية رغدة بركات وضحت أن النّظام الغذائي الشرق أوسطي هو الأنسب، وإذا دقّقنا في مركّباته وعناصره فهي حاضرة جميعها في مطبخنا العربي وبيوتنا بشكل أو بآخر- مما يسهّل على "السيلياكي" وكذلك أفراد عائلته
• متوفّر في بيوتنا – في متناول العائلة العربية من ناحية اقتصادية
• مغذٍّ- يحتوي على جميع المكوّنات الغذائيّة الاساسية
• صحيّ- غنيّ بالفيتامينات والمعادن.
• بيئيّ- بحيث أن مكوّناته وعناصره طبيعية، موسمية، متوفرة وتلائم معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة.
ماذا بإمكاننا أن نضم في نظامنا؟
1. جميع أنواع الخضار والفاكهة الموسمية – الطازجة بدون استثناء
2. النشويات- كالبطاطا، البطاطا الحلوة والأرز (وهو مركزي في نظامنا ووجباتنا التقليدية – الفلسطينية)
3. الدهون الجيدة والمفيدة، زيت الزيتون، الأفوكادو، الطحينة وغيرها.
4. منتجات الحليب قليلة الدسم (إلا في حال نصحك طبيبك/ الأخصائي غير ذلك) واللحوم البيضاء بأنواعها.
5. الحلويات الطبيعية- عسل، مربى، دبس على سبيل المثال
6. النواشف- مثل، زيت وزعتر، لبنه مكورة وغيرها من الحواضر التي تتوفر لدينا على مدار العام
اما بالنسبة لانواع الخبز وهو مركب مركزي لدينا في نظامنا الفلسطيني، فبالإمكان إعدادة بالبيت من أنواع الطحين الخالية من الجلوتين المتوفرة أو شراء النوع الذي يفضلة " السيلياكي".
[email protected]
أضف تعليق