بعد انقاذه لحياة طفل (16 عامًا)...د.شادي جهشان يتحدث لبكرا عن العملية الجراحية المعقدّة

أنقذ مدير قسم القسطرة الدماغية في المركز الطبي الجليل، د. شادي جهشان، حياة طفل يبلغ من العمر 16 عامًا بعد اجراء قسطرة مستعجلة.

وأُحضر مؤخرا طفل يبلغ من العمر 16 عامًا من سكان غور الأردن ، فقد وعيه أثناء قطف الزيتون وأصيب بجلطة دماغية ، ونقل إلى المركز الطبي في نهاريا. في البداية ، تم نقل الفتى إلى مركز عيمق الطبي في العفولة ، ومن هناك تم نقله إلى مركز الجليل الطبي ، حيث توجد وحدة قسطرة في المخ.

وقال جهشان لـ"بكرا": يبلغ من العمر 16 عامًا يأتي مع جلطة دماغية حادة سببت انسداد في الشريان الدي يغذي جذع المخ نتيجة لتخثر الدم.جلطات من هذا النوع تؤدي لحالة عدم علاج لدخول الانسان في غيبوبة وفيها الانسان يكون فقد وعيه والتواصل مع من حوله .

وتابع: واضح ان النتيجة للتدخل ممكن ان تغير الوضع ، المريض وصل لمستشفى العفولة مع هذه الجلطة ومن هناك تم تشخيصه وتحويله الينا لاجراء العلاج. كل عملية فيها ندخل لشرايين الدماغ تكون معقدة، لكن حيثيات الحالة تجعلها معقدة اكثر والحديث هنا عن ابن 16 عام وهذا امر نادر ويؤثر على اي طبيب من الممكن ان يجري هذه العملية لطفل حتى من ناحية نفسية الطبيب.

يتوجب علينا ان ندخل عن طريق انبوب صغير جدا لداخل الشريان المسدود واخراج الجلطة 

وأوضح: كونك تعلم اسقاطات او تأثير عملية من هذا النوع على حالة المريض مستقبليا وهذا يزيد من ضغط الطبيب المُعالج.في العملية كان يتوجب علينا ان ندخل عن طريق انبوب صغير جدا لداخل الشريان المسدود واخراج الجلطة او تخثر الدم من هذا الشريان.

وحول الحالة، قال: كان هناك تخثر كبير ادى الى انسداد الشريان والخوف كان في حال استئصال قسم من التخثر ان ينتقل باقي التخثر الى محلات صغيرة لا يمكن اسئتصالها او تفشل العملية باخراج التخثر من داخل الدماغ.

واستطرد حديثه قائلا: المريض تعافى بشكل كامل واجرينا له تصوير مغناطيسي بعد الجلطة بعد الانتهاء من العلاج الخاص به والفحص دقيق جدا يظهر اي ضرر بجذع المخ.
الرنين المغناطيسي كان نظيف 100% اي لم تترك الجلطة اي ضرر على جذع المخ خاصة او المخ بشكل عام.

وتطرق الى ما بعد العملية قائلا: الطفل تعافى لا يعاني من أية اعراض وبعد الجلطة كان عنده شعور بالدوخة وعدم الثبات وبعد اسبوع تعافى بشكل كامل وعاد لكل وظائفه.

المعضلة في الموضوع كانت عمر المريض ان هناك احتمال بعدم نجاح استئصال التخثر ما يؤدي الى ابقائه

وعن الاشكالية في حالة الطفل، قال: المعضلة في الموضوع كانت عمر المريض ان هناك احتمال بعدم نجاح استئصال التخثر ما يؤدي الى ابقائه في غيبوبة كاملة لبقية حياته وهذا صعب على المريض وعائلته والطاقم المعالج فالشعور كان اننا نريد اجراء هذه العملية والنجاح فيها مع التفكير بالمخاطر والاسقاطات.

واختتم حديثه: الجلطات الدماغية في جيل صغير جدا نادرة ولكن الجلطات الدماغية في جيل متقدمة تحدث اما بسبب التدخين او مرض السكري او نمط حياة غير صحي وهناك بعد وراثي للموضوع مثل دهنيات وسكري وضغط الدم ويجب العلاج من هذه الامراض لان العلاج يخفف من احتمالية حدوث الجلطات الدماغية.في حالة حدوث جلطات دماغية او علاماتها يجب فورا التوجه الى غرفة الطوارئ لانه هناك ممكن السيطرة على الموضوع.