في بحث اكاديمي اعدته الباحثة الاكاديمي الدكتورة نيتسان الموغ، رئيس قسم دراسات الإعاقة والاتاحة التابع لقسم التربية في الكلية الاكاديمية أونو، بالاشتراك مع الباحثين الأكاديميتين الدكتورة أوريت كيسيل والدكتورة نيلي ليفي وتمير غباي، عن تخبطات وتعقيدات الوالدين اللذين يرزقان بطفل مع طيف التوحد، تم فحص كيفية تعامل الاهل مع الحالة منذ التشخيص الاول ومشاركته مع الطفل، حيث تم اعداد البحث من خلال جلسات ولقاءات وجاهية وافتراضية مع العشرات من الاباء والامهات لأطفال مع طيف التوحد، من كافة انحاء البلاد، ويهدف البحث الى تطوير الادوات والاتاحة للأهل ومساعدتهم على التعامل مع هذه حالات التوحد لدى اطفالهم اضافة الى المساعدة في الاندماج بالمجتمع بشكل صحي وسليم وطبيعي مع الخصوصية لكل طفل مع طيف التوحد.

وقد عبر غالبية الاباء والامهات خلال الورشة عن ازعاجهم من الضرر الذي يسببه تشخيص طفلهم وعن الحاجة لإخفاء حقيقة التشخيص من البيئة المحيطة اضافة الى التعبير عن مخاوف في التعامل مع الطفل.

كيف بالإمكان الكشف ومشاركة الطفل بالتشخيص؟

في اعقاب نتائج البحث وكجزء من الاستنتاجات، تم بناء نموذج يعرض خمس معضلات يواجهها الآباء والامهات، وهي معضلات مركبة ومعقدة ومتشابكة في ما بينها. الأولى التعامل مع عدم المعرفة والوضوح للتوحد وحقيقة أنه من الممكن إخفاءه، والثانية التعامل مع الآراء المسبقة المرتبطة بالتشخيص وصعوبة التعريف والكلمة نفسها "توحد"، والثالثة التعامل مع عامل الزمن والمخاوف من ردودفعل وتصرفات الطفل مع مرور الزمن والتقدم بالعمر، والرابعة تتعلق بعوامل أخرى في بيئة الطفل خاصة من يعرفون أو لا يعرفون عن التشخيص والمعضلة الاخيرة تتعلق بجوهر وماهية التشخيص نفسه في حياة الطفل وممارسة مشاركة التشخيص.

الطرق التي يجب التعامل بها مع معضلة كيفية إخبار الطفل كونه في طيف التوحد

1. الكشف عن التشخيص من قبل الوالدين - بما أن التشخيص والكشف عنه سيصبح لاحقًا جزءًا من قصة ورواية العائلة، من المهم أن يسمع الطفل عن التشخيص من والديه، وان لا يعرف عنه من شخص مهني او بشكل عفوي.

2. توقيت الإفصاح - יلوقت الأمثل للإفصاح ومشاركة معلومة التشخيص مع الطفل يختلف من عائلة إلى أخرى ويتأثر بالعوامل والمتغيرات الثقافية والشخصية التي تؤثر على الوقت الانسب.

3. قول ال "كلمة" والتعبير المناسب – النقاش حول اختيار الكلمة والتعبير المناسب هو عنصر مركزي في عملية الكشف عن التشخيص امام الطفل وهناك فرق بين صعوبة الوالدين في تبني مصطلح "التوحد" وقولها وصعوبة الطفل للاستعداد لتبني الكلمة.

4. التأكيد على نقاط القوة – الى جانب تبليغ الطفل بوضعه الحقيقي يجب إيجاد طريقة لتبليغه وإبراز نقاط القوة لديه وليس فقط "المحدودية" التي لديه.

5. عملية تدريجية لكشف التشخيص - أحد الحلول لدى الوالدين للتعامل مع صعوبة كشف الطفل للتشخيص هو عملية التبليغ عن التشخيص حيث من المهم القيام بالعملية بشكل تدريجي وشرح أولاً ماهية التوحد ومن ثم الوضع الشخصي للطفل.

6. التوجيه المهني في السيرورة - في ضوء العملية المعقدة عن الإفصاح والكشف امام الطفل، وبالرغم من نقص المعلومات ونقص المعرفة بين المهنيين بالمجال، من المهم الحصول على توجيه في سيرورة وعملية الكشف والتشخيص للطفل.

الدكتورة نيتسان الموغ قالت "رغم ان هناك تغيرات كبيرة في المجال بالبلاد امل ان تكون نتائج هذا البحث جزء من الادوات المساعدة للآباء والامهات الذين لديهم طفل بطيف التوحد وايضًا للمهنيين العاملين في المجال وبالرغم من التخبطات الكبيرة لدى الأهل بما يتعلق بالسؤال كيف ومتى يجب ابلاغ الطفل بالتشخيص الا ان الامر يجب ان يكون بشكل مهني ومدروس لان التشخيص يبقى يرافق الطفل كافة ايام حياته ويجب التعامل مع الامر بالشكل الصحيح"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]