نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للمحرر المساهم في مجلة تيارات يهودية، جوشوا ليفر، قال فيه إن إيتمار بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودي اليميني المتطرف، وقف في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء في القدس منتصرا على المنصة أمام حشد صاخب منتش. وهتف أنصاره: "انظروا من هو رئيس الوزراء القادم"، بينما دقت طبول الفرح في الخلفية.
في الواقع، لم يكن بن غفير قد انتخب رئيسا للوزراء، لكنه سيلعب دورا أساسيا في إعادة بنيامين نتنياهو إلى السلطة.
ابتسم بن غفير لمؤيديه وبدأ خطابه.. عندما تعهد بالتعامل بقسوة مع أولئك غير الموالين لإسرائيل، واندلعوا في هتافات "الموت للإرهابيين"، وهي نسخة معقمة من الشعار الذي غالبا ما يكون عنصرا أساسيا في المسيرات اليمينية: "الموت للعرب". وأعرب بن غفير عن شكره لدوف ليئور، الحاخام الذي قدم تبريرا دينيا لاغتيال رئيس الوزراء يتسحاق رابين عام 1995 على يد إسرائيلي يميني متطرف.
جنبا إلى جنب مع حزب الصهيونية الدينية، بقيادة بتسلئيل سموتريش، فاز حزب "القوة اليهودية" بثالث أكبر حصة من المقاعد في الكنيست، ما وفر لنتنياهو الدعم الكافي لتشكيل ائتلاف حاكم.
صوت لقائمة حزب بن غفير وسموتريتش من الجنود العاملين في الجيش عدد مشابه لمن صوتوا لمنافس نتنياهو الرئيسي
شن حزب "القوة اليهودية" حملة شعبوية كان لها صدى خاص بين الشباب اليهود الإسرائيليين. فقد صوت لقائمة حزب بن غفير وسموتريتش من الجنود العاملين في الجيش عدد مشابه لمن صوتوا لمنافس نتنياهو الرئيسي، يائير لابيد الوسطي. بن غفير هو الآن صانع الملوك في السياسة الإسرائيلية. ويريد أن يكون ملكا. وقال لمؤيديه ليلة الثلاثاء: "أصدقائي، عمري 46 سنة فقط، أنا لست رئيسا للوزراء – بعد".
لدى بن غفير أسباب وجيهة للشعور بالثقة. في عام 1995، عندما هدد رابين على شاشة التلفزيون قبل أسابيع قليلة من مقتله، بدا بن غفير للعديد من الناس متطرفا خطرا. ولكن تتناسب وجهات نظره اليوم مع معظم التيار الإسرائيلي السائد. إنها أكثر شيوعا بين الإسرائيليين الشباب، الذين يتعاطفون بأغلبية ساحقة مع اليمين.
[email protected]
أضف تعليق