الى حضرة رؤساء الاحزاب العربية والنواب العرب قاطبة.
ايام معدودة تفصلنا عن يوم الانتخابات، ورؤساء الاحزاب العربية والنواب العرب يستصرخون ويستنجدون بالناخب العربي لينقذ الاحزاب من الفشل، فشل اختبار نسبة الحسم.
فشل الاحزاب في اخراج الناخب العربي للتصويت اكبر اسبابه التناحرات بين الاحزاب والنواب العرب، تناحرات أدت الى فقدان الامل بالاحزاب ونداء لمقاطعة الانتخابات.
هذا النداء من حزب المقاطعين لم يؤثر في الاحزاب العربية ولم يؤدي الى استنفار في الاحزاب او فحص عملي استراتيجي. اين فشلنا كاحزاب! واين نقاط الوصل التي انقطعت بيننا وبين الناخبين والمجتمع! لكي تبدأ الاحزاب بمحاسبة النفس وتعديل المسار التي تسلكه وتحاول المصالحه بينها وبين الناخب والمجتمع العربي.
هنالك المئات وأكاد أجزم، الاف المصوتين الجدد الذي يصوتون لاول مرة، هنالك الاف طلاب الجامعات، هنالك الاف المثقفين والمتعلمين وهنالك ألوف مؤلفة من الكادحين والعاملين ينتظرون منكم تعديل المسار وتبني اسلوب حضاري لخدمة المجتمع، هنالك الاف الشباب ينظرون الى مناحراتكم ويحتقرون السياسة ويفقدون الامل بقياداتنا.
فشل الاحزاب في اخراج الناخب العربي للتصويت اكبر اسبابه التناحرات بين الاحزاب
مهمتكم الاولى هي كسب قلوب الناخبين قبل كسب اصواتهم، واذا ما كانت الاحزاب تنوي ان يدعمها المجتمع عليها اولا ان تكسب قلوب الناخبين وتكون صاغية لاماني وامنيات الناخب العربي.
لكي تمنع الاحزاب فشلها في الانتخابات القريبة عليها اولا الامتناع عن المناحرات والتخوين فيما بينها، ثانيا وضع خطة عمل استراتيجية للكنيست القريبة (ويكفينا شعارات، المسكن والبناء، الانسان والوطن) خطة عمل لتخدم المجتمع حيث يتمكن الناخب من الاطلاع على عمل الاحزاب وتقدُم عملها وفق خطهم الاستراتيجية. ثالثا، نداء وحدوي لكل الاحزاب والنواب، رغم الخلافات واختلاف وجهات النظر التي حصلت وسوف تحصل مستقبلا لكنها لا تبرر التناحرات والتخوين، وسوف نمتنع عن هذه التناحرات من اجل وحدة الصف والالتفاف حول قضايا مجتمعنا.
قضايا مجتمعنا كثيرة وكبيرة ولا يمكن لحزب او شخص حلها بسرعة البرق، قضايا مجتمعنا بحاجة الى قادة وقيادة تضع نصب اعينها المجتمع ومعاناته، القضايا العالقة والشائكة وبث روح الامل في المجتمع ككل.
لم ينته الوقت، اخرجوا الى الناس بقلب صادق، شفافية ونداء من القلب الى القلب، ولن يخذلكم المجتمع العربي، وان لم تفعلوا فاعلوا ان الشعب لم يعد يؤمن لكم ولا بكم.
[email protected]
أضف تعليق