حضر مساء اول أمس الى قسم طب الطوارئ في المركز الطبي بوريا، طفل رضيع يبلغ من العمر 10 أشهر، وهو من سكان مدينة طبريا، وذلك بعد ان لاحظ اهل الطفل، لحسن الحظ، انه اثناء لعب الطفل بإحدى أجهزة التحكم عن بعد، سقطت من جهاز التحكم بطارية مستديرة بحجم عملة نقدية معدنية، حيث قام الطفل بابتلاعها. وسارع الاهل الى احضار الطفل الى المركز الطبي بوريا وتحديدا الى قسم طب الطوارئ.
وبعد اخضاع الطفل الى صورة اشعة في المركز الطبي بوريا اتضح لطاقم الأطباء ان البطارية استقرت في القسم العلوي من المريء، مما يعتبر وفق للتشخيص الطبي حالة طارئة تستوجب اجراء عمليه عاجلة لاستخراجها بشكل فوري. هذا وقد تم على الفور استدعاء د. آفي أون مدير معهد طب الأمعاء (الجاسترو) للأولاد، وذلك في ساعة متأخرة من الليل، ومن خلال عملية عاجلة استعمل خلالها المنظار، تم استخراج البطارية من مريء الطفل.
وأضاف د. أون حول تفاصيل حالة الطفل:" في غضون ساعة تقريبا من استقبالنا للطفل تم تحويله بالفعل الى غرفة العمليات، ولكن حتى خلال هذا الوقت القصير، تسببت البطارية بضرر كبير للطفل، اذ ان الأمعاء قامت بإفراز السوائل الهضمية، ونتيجة لذلك تسبب الامر بحروق عميقة في المريء. من المهم أن ندرك جيدا أن ابتلاع البطارية، وخاصة بطارية الليثيوم المستديرة، يعتبر أمرا خطيرا للغاية. فبالإضافة إلى الضرر الناجم عن الضغط الجسدي على الأعضاء الداخلية، هناك أيضا خطر يكمن في تفعيل تيار كهربائي ناجم عن البطارية عندما تلتصق بالمريء، والأخطر من ذلك ان تقوم البطارية بإفراز مادة يمكن أن تسبب القروح او حتى تتسبب بثقوب. في الواقع، نظرًا للضرر الناجم عن البطارية، أدخلنا الطفل إلى المستشفى للمراقبة في وحدة العناية المركزة للأطفال، لأننا تخوفنا من احتمال حدوث ثقب في المريء، وهو من التعقيدات المحتمل حدوثها في حالات مثل هذه، والتي تصل الى حد تهديد الحياة ".
وناشد د. اون في ختام حديثه عن هذه الحالة، الأهل عامة وأفراد الأسرة بضرورة توخي الحذر الشديد والمراقبة الدائمة منعا من تكرار حوادث مشابهة قد تهدد حياة الأطفال وحذر من مغبة وخطر ابتلاع الأطفال لأغراض وأشياء خطرة مثل البطاريات والأغراض الحادة والمغناطيسات والأشياء الكبيرة التي قد تسد المريء. وأكد أنه "في حالة ابتلع طفل صغير أو طفل مثل هذا الشيء الخطير، من الضروري الإسراع بالطفل الى المستشفى".
[email protected]
أضف تعليق