شارك وفد كبير من لجنة المتابعة والمجلس المحلي الجديدة المكر واللجنة القطرية لرؤساء المجالس، ولجنة الصلح المحلية صباح اليوم السبت، بزيارة لتقديم واجب العزاء في بلدة الجديدة المكر، بعد مقتل الشاب وسيم كيال قبل يوم، ومأمون رباح مساء أمس، على خلفية نزاع عائلي.

وبدأت المسيرة بتقديم واجب العزاء للعائلتين ومن ثم انتقل الوفد لعقد اجتماع طارئ في المركز الجماهيري، بهدف اتخاذ قرارات تحدّ من آفة العنف المنتشرة في بلداننا العربية.

وعلّق سهيل ملحم رئيس مجلس جديدة المكر لموقع بكرا:" أعتقد أن المسيرة التي خرجت اليوم إلى العائلتين المتنازعتين والتي تمثلت بلجنة المتابعة واللجان المحلية تركت أثر إيجابي لدى الكثير من المواطنين، وتعتبر هذه خطوة أولى لتهدئة الخواطر والنفوس"

وأضاف"في الوقت الحالي تم توكيل وتخويل لجنة إفشاء السلام برئاسة الشيخ رائد صلاح واللجنة القطرية بقيادة ابو رياض شتيوي واللجنة المحلية على وجوب الاستمرار بالإصلاح والتهدئة "

وتوجه لأهالي جديدة المكر مطالبًا "بعدم الانجرار خلف الأخبار الخالية من الصحة وطلب والتأكد من مصداقية الخبر قبل نشره في وسائل الاتصال الاجتماعي بحكم أن القضية حساسة جدا وكل ما يقال أو ينشر يمكن أن يؤثر على التهدئة بشكل سلبي".

وأردف"نحاول طوال الوقت أن نتفائل بالخير ونتوقع الأجمل والأفضل، يوضح لنا الكم الهائل من الناس الذي أتى وبادر لتهدئة النفوس بحزم وعزيمة للحدّ من هذه الآفة الخطيرة يبعث بالأمل والنور بالرغم من كل الآلام والخسائر البشرية"

الخطوة الوقائية ثم العلاجية ثم الردع

ومن جانبه عقب الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة إفشاء السلام لموقع بكرا:" كما أكّدنا طوال الوقت نؤكد اليوم أننا سنواصل بناء لجان إفشاء السلام المحلية في كل بلدة بالداخل الفلسطيني بدون استثناء، وأننا سنواصل تطبيق الاستراتيجية التي تقوم على 3 خطوات مهمة، الخطوة الأولى هي الخطوة الوقائية ثم الخطوة العلاجية ثم خطوة الردع"

وأردف"ستكون الخطوة الأولى بمثابة وثيقة تنتشر في البلدات العربية لجمع مليون توقيع من المواطنين والتي أسميناها (الوثيقة المليونية) إذ تؤكد هذه الوثيقة أننا نرى أن موقف المؤسسة الرسمي بالنسبة لآفة العنف هو موقف مستهجن وأن سياسة الحكومة مشبوهة"

ونوّه" نطالب كل الهيئات الدولية بداية من هيئة الأمم المتحدة بأن تشكل أداة ضاغطة على المؤسسة الرسمية الإسرائيلية للقيام بواجبها"

وأضاف " نحن مطالبون أولا أن نبني نشاط متواصل يحقق المقولة التي تقول (درهم وقاية خير من قنطار علاج)، بمعنى أن نصل لمرحلة نجفف فيها كل أسباب العنف حتى لا يبقى عنف"

وذكر "نحن سائرون بهذا الاتجاه ولا أقول أن هذا سينجح خلال أيام أو شهور قد يحتاج إلى سنوات ونحن على استعداد أن نواصل هذا السير ولكن خلال سيرنا سيكون هناك نزاعات وبعض الأحداث المأساوية التي تحتاج لعلاج، وهنا يأتي دور الخطوة العلاجية التي تتمثل بلجان الإصلاح على صعيد قطري أو محلي بهدف تضميد جراح لكل نزاع يقع بين أهلنا لنسير على قاعدة (داوي جرحك قبل أن يتسع)".

حالة طوارئ وفلتان أمني

وقال رئيس مجلس قرية كفر ياسيف شادي شويري"كما يعلم الجميع نحن نعيش في حالة طوارئ وفلتان أمني في كل مدننا وقرانا العربية، إذ أصبح القتل مثل شربة الماء، ومن يجب أن يوفر الأمن والأمان للمواطنين وهم الشرطة والحكومة غير معنيين بذلك"

وأردف" الحكومة ليست فقط متقاعسة إنما أيضًا شريكة في هذه الجرائم بهدف أن يعيش مجتمعنا في حالة خوف دائمة حتى ينخفض سقف التوقعات الوطنية وأن يكون جل ما نريده في هذه الحياة الصمود والعيش".

واختتم حديثه" كل الخطوات الشعبية التي تقوم بها اللجان تأتي لتهدئة الخواطر فقط لكن الحل ليس لديها، من لديه الحل هو الشرطة، إذ يبدو لنا أن الشرطة والحكومة تتدفئان على جمر أوجاعنا في مدننا وقرانا، لكننا كجماهير عربية لا يجب أن نسمح بذلك فعندما لا يكون هناك أمن وأمان في بلداتنا يتوجب علينا اغلاق كل مرافق هذه الدولة ومطالبتهم بالقيام بواجبهم القانوني لتوفير الحماية لكل جماهيرنا العربية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]