يحيي العالم في الأول من أكتوبر/ تشرين الثاني من كل عام ، يوم القهوة العالمي، احتفاء بالمشروب الشعبي الذي يلقى رواجا كبيرا في المجتمع العربي على مستوى العالم. وعلى الرغم من احتمال ارتفاع أسعارها في الفترة المقبلة، تبقى للقهوة مكانتها الخاصة لدى العرب، كواحدة من ركائز الضيافة العربية. كما تشير بعض الدراسات إلى أن القهوة المغلية، كالقهوة العربية او اليونانية، تحافظ على فوائدها أكثر من غيرها.
اما الهيل، فيكسبها فوائد إضافية، عدا عن كونه أحد أنواع المنكّهات التي لا غنى عنها عند الحديث عن القهوة العربية.
في غضون ذلك، تنظم عدة منظمات حول العالم نشاطات تحتفي من خلالها بالقهوة وتعزز الوعي حيال فوائدها وطرق إعدادها واستهلاكها، كما تشير إلى التحديات التي تواجه مزارع البن حول العالم، خاصة لدى كبريات الدول المنتجة، والتي تأثّرت بالتغيّرات المناخية ما أدى لتلف كميات كبيرة من محاصيل البن وبالتالي ارتفاع أسعارها.
متى بدأت قصة القهوة من العرب ؟
كانت بداية انتشار البن لدى العرب في القرن الخامس عشر مع اكتشاف اول أشجار البن في اليمن والشروع بزراعتها في مناطق مختلفة من البلاد. وفي حينه كان البن العربي يدعى عالميا "موكا" نسبة لميناء المخا الذي استخدم كأول ميناء لتصدير البن اليمني عبر السواحل الجنوبية. لكن انتشار البن العربي لم يعد مقتصرا على اليمن إذ نجح تاجر هولندي عام 1699 بنقل بذور من البن لتستقر في جبال ريو دي جنيرو في البرازيل التي أصبحت لاحقا المُصَدِّر الأول للبن تليها فيتنام.
ومع إحياء العالم "يوم القهوة العالمي "لا بد من تسليط الضوء على فوائد القهوة التي باتت المشروب الأكثر شعبية بمذاقاتها المختلفة بعد الماء.
وعلى مدار الأعوام نشرت مجلات طبية ومؤسسات بحثية دراسات وتقارير عن فوائد القهوة لا سيما المغلية بالطريقة العربية والخالية من المحليات مثل السكر أو الكريما. فوجود كميات معتدلة من الكافين في القهوة ينشط الذاكرة ويحفز القدرة على التركيز بما فيه التركيز البصري وسرعة رد الفعل ،كما تشمل القهوة معادن اساسية وأشكالا مختلفة من فيتامين ب ،ومواد مضادة للأكسدة تساعد في تقوية عضلات القلب وتمنع انسداد الشرايين. وقالت بعض الأبحاث إن القهوة تمنع الإصابة بالنوع الثاني من السكري وكذلك سرطان الكبد.
وعلى مدار السنوات اعتمادا على سلسلة من الأبحاث يوصي الأطباء باحتساء كوبين إلى أربعة أكواب كبيرة من القهوة يوميا تشمل ما أقصاه 400 ملغرام من مادة الكافين فيما ينصحون بتجنب الإفراط الذي من شأنه التسبب بحالات من الجفاف والتوتر.
ومع يوم القهوة العالمي تشير المعطيات الى أن المواطن الهولندي يتصدر اللائحة العالمية لاستهلاك القهوة فيما لبنان في المركز السادس عالميا والأول عربيا. أما الولايات المتحدة فهي أكثر الدول المستوردة للبن.
[email protected]
أضف تعليق