الزواج من امرأة مسيطرة ليس أمرا شائعا، وهذا لا يعود لعدم انتشاره بل لأن الرجال لا يريدون الاعتراف بذلك كونه أمرا محرجا بالنسبة لهم لا سيما في مجتمعاتنا العربية.

والمرأة المتسلطة هي التي تريد أن تملي رغباتها وأوامرها على زوجها وعليه أن يطيع. وقد لا يكون الأمر بهذه المباشرة، ولكن الزوجة المتحكمة لها طرقها المعروفة والملتوية أحيانا، لذا عليك معرفة علامات المرأة المسيطرة وكيفية التعامل.


فيما يلي بعض السيناريوهات التي تدل على أنك متزوج من امرأة مسيطرة:
هل تطلب منك زوجتك إبلاغها إلى أين أنت ذاهب؟ ومع من تجلس وفي أي وقت ستعود إلى المنزل ويتضمن هذا العديد من المكالمات والأسئلة على مدار اليوم حول ما تفعله؟ تتطفل عليك، عندما لا يبدو طرح الأسئلة كافيا ينتهي الأمر بالدخول على صفحاتك وحساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي والتحقق من هاتفك لمعرفة ما فعلته عندما كنت غائبا عنها.



ووفقا لموقع "ماريج" Marriage، فإن إحدى علامات الزوجة المسيطرة الواضحة أيضا هي ما إذا كانت ترى نفسها دائما على حق. فهي قادرة جدا على قلب الأمور وجعلها تصب في صالحها.
هل زوجتك مهووسة؟ هل سبق لك أن عارضت شيئا بشدة لكنك استسلمت في النهاية لأن زوجتك لن تتزحزح؟ يجب أن تحصل الزوجة المسيطرة على ما تريد وإلا ستجعل الحياة صعبة عليك. لذلك فهي تحاول بكل الطرق الحصول على ما تريده منك.
هل تشعر أنه عندما يكون هناك شجار وكنت متأكدا من أنك على حق فسينتهي بزوجتك الأمر بأن تلعب دور الضحية وتجعلك تشعر بالذنب حيال تعرضها للإيذاء عندما تكون غاضبا.
الزوجة المسيطرة لا تعترف بالخطأ ولكنها تغضب وتشتت القضية.
هل تتفاخر بنفسها وبعائلتها وإنجازاتها؟ إنها تفعل ذلك لتشعرك بأنك محظوظ لوجودها في حياتك وأنك ملزم بإرضائها.


هل تجعلك تشعر أنك غير ملائم وغير مناسب لاتخاذ القرارات وغير كفء تماما في عينيها؟

تبقيك بعيدا عن العائلة والأصدقاء، هل لاحظت أنك تقابل عائلتك وأصدقائك أقل بكثير من ذي قبل؟ ربما تمنعك زوجتك من رؤية الآخرين لأنها تمكنت بطريقة ما من التحكم في اتصالك بهم.


إذا كان هذا هو الحال معك فعندئذ نعم لقد تزوجت من زوجة مسيطرة.

ولكن ما الذي يجعل الزوجة تتحكم؟ وكيف يؤثر ذلك على الرجال؟


ذكر موقع "ريغين" Regain أنه من المحتمل أن تكون رغبة زوجتك في السيطرة على كل شيء بسبب درجة معينة من مشاكل الصحة العقلية كما هو الحال بالنسبة لمعظم الأشخاص المسيطرين.

وفي كثير من الأحيان يرجع هذا إلى التعرض للإيذاء العاطفي في الماضي أو وجود حالة كامنة مثل الوسواس القهري أو الاضطراب ثنائي القطب. وقد يكون السبب أن زوجتك لا تحب الاعتماد عليك أو لا توافق على الطريقة التي تقوم بها بالأشياء وبالتالي تفضل أخذ زمام الأمور لضمان إكمالها بشكل صحيح.



ووفقا لموقع "مومجونكشن" Momjunction، فإن العيش مع زوجة مسيطرة يمكن أن يؤثر على احترامك لذاتك. إذ إن نقدها المتكرر ومعاركها غير الضرورية ومواقفها العنيدة التي تؤدي إلى تنازلك وشعورك بالذنب يمكن أن تؤثر جميعها على احترامك لذاتك.



كما تجعلك تفقد الاهتمام بالزواج وتقلل من شأن العلاقة الزوجية، وحبها المشروط وسلوكها المزاجي يؤديان إلى قمع رغباتك مما قد يجعلك في النهاية تشعر بالمرارة والتشاؤم. كما أن تكتيكاتها العدوانية السلبية وإساءة معاملتك ستشعرك بالاستياء منها وتؤدي بك إلى الانفصال.

كيف تتعامل مع الزوجة المسيطرة؟
افهم السبب: سيختلف نهجك العام تجاه المشكلة وفقا لسبب الموقف إذا كانت تعاني من شكل من أشكال المشاكل النفسية فقد تحتاج إلى مساعدة مهنية.
ابق هادئا: بدلا من الجدال أو تصعيد المشكلة إلى قتال حول من هو الأفضل ابق هادئا ووفر طاقتك. اسمح لها بالانتهاء ثم اسألها إذا كان يمكنها الاستماع الآن. أخبرها أنك تعرف وجهة نظرها ثم أضف وجهة نظرك الخاصة.


تحدث معها: أخبرها كيف يؤثر سلوكها عليك وأن ذلك قد يفسد علاقتكما. قد تتخذ موقفا دفاعيا لكن بهدوء اجعلها تفهم كيف تؤثر طرقها المسيطرة سلبا على زواجكما.
إنشاء حدود صحية: من المهم جدا -خاصة مع الزوجة المسيطرة- أن تضع حدودا داخل زواجك. عندما تضع حدودا صحية فهذا يعني أنك قررت كيف ستكون شخصيتك وأنك لست على استعداد لتحمل المزيد. تتمثل خطوتك الأولى لوضع حدود صحية في أن تقرر ما الذي يمكن أن يرضيك وما الذي لن تقبل به ولن تتعامل معه في زواجك. الخطوة الثانية هي تحديد العواقب إذا خالفت زوجتك حدودك أو تجاوزت الخط، وهذا الأمر متروك لك تماما.


اطلب المساعدة المتخصصة: إذا فشل كل شيء ولم تتمكنا كزوجين من العثور على حل وسط فاطلب التوجه إلى أحد المتخصصين لمعرفة مخاوفها العميقة المخفية وإيجاد طريقة للسيطرة عليها واكتشاف دورك أيضا، حيث إنه لا يوجد أحد بريء في علاقة زوجية مختلة.
الخروج من العلاقة السامة: إذا فشلت كل محاولة لتغيير نهج زوجتك المسيطر فمن الأفضل أن تنأى بنفسك عن الزواج السام. " الجزيرة" 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]