مسكين
حمال طاحون
يدور ويدور!!
ولا يدري ان لا أجر بدورانه.

أخبرهم اسقليبس الحكيم
ولم يهتدون
وابقوا على طاعتهم
لمن نصبوا أنفسهم اسيادا بغير حق
على احجار الرحى والبابور

وعاد الهدهد بعد ان هجر سليمان
صارخا
اجتازوا الخط الفاصل ...
وهناك أناس يعبدون الشمس!!!
فأرسل العنادل والبلابل الصدّاحه
تصرخ بعبادتهم الزائفة
وأمرهم..
ان لا يصمتوا عنهم حتى يهتدون.
فتحررت بلقيس وحررتهم ...


يا أصحاب المنطق؟!
وأصحاب العقول القابعون
عند خط الاستواء
لن تحميكم قوقعتكم
امام من لا يمشطون اللحى امامه.
فإما
ان تتكلموا بكلام يشبه لباسكم
او تلبسون لباسا يشبه كلامكم

وكما قال زينون :
أميتهم جسدا لا نفسا..

أنسيتم صراخ اسيا!؟
ربي ربي ...
ابني لي عندك بيتا

أظننتم
ان بالقرابين والاضاحي
ستنالون مجد الرقي والارتقاء
الله لا يريد الشموع
الله يريد القلوب الصادقة
ولا يريد ترديد آياته لتطرب اذانكم
يّردها ان تسكن ضمائركم
وتسيّركم وتقودكم بعيدا
عن حرارة خط الاستواء
والا
كلكم تعرفون ماذا ينتظركم عند قمة الهاوية

وكيف لجلود ميته
وقلوب متمردة
ولجاهل بعله الحياة
لا يتكلم الا حيت تستوطن الخفافيش
زاهدا بالخواطر الحية
ان يّلقب بعكس حقيقته
فهؤلاء أصحاب قلوب كدره ونفوس ناضبه
ولن يكونون فرسانا
ولا حماه ديار.
ما أجملك يا لؤلؤه الاكوان
وما أغلى قيمتك بعيون المؤمنين
فعلى تراك تجلوا
ولارتقائهم فتحت أبواب السماء
والعلو من نقائهم ونقاء سرائرهم بان
وصرخوا:
وما سر عين الحياة الا من السر الذي فيك
وتحت ضلال نورك
ستدفن الفتن والافتراءات
وتكسر زنازين الأسر ويعود الاوفياء للمدينة
وقطع رأس يوحنا
لن يسكت صدى صوته بالبريه.
حين قال
لا تكون عن إرضاء الرب غافل
وبالثلات الدوائر حائر
جلبه ... خشبه ... قطع عقبه
ومن لا علم له باستعداد الكمال
واستعداد محض تم اكتساب
ومن لا تهيجه الاشواق للكلمة
عبتا يبني البنائون
لا للارتقاء عنده مقام
وفكره ترقيعي وفراغه الروحي شاسع!!
ومضى وثيقة سلام مع ابليس
ذاك يطمس الحقائق
وذاك يفتري على اخوته
حتى أصبح مشردا بوادي
لم تزره الاخبار السارة الا مره
وحملت معها من السماق بذورا
وعند خروجها بذرتها على الطريق

لا تدين كي لا تدان
الحكم وحده لله سبحانه وتعالى
ولكن اجتهد كي لا ترسب بالامتحان
فأن اخترت القيلولة تحت الخط
لن تّرفع
وهنا الواسطة لا تشفع.

انتبهوا يا أيها الرابحين لذه الحياة
ويا من اخترتم الرقص بكل المناسبات
ونصبتم أنفسكم اسيادا على ذاتكم ...
لكم هذا
وبه ستحاسبون
اتمنى عليكم
انظروا الى فوق
عساكم تهتدون
نعم
عساكم ان تكفوا
عن النفاق
وعن الخداع
وعن تعظيم الذات
وعن فرق تسد
وزرع الكراهية والشائعات
وتلبسون من الخبت وجه طهر
وأنتم لا طهر فيكم ومدنسون
يكفي هذا ليضعكم
على نقطه البداية
قبل المسير على مسالك
العلو والارتقاء
وعندها سيكون لكم
استحضار جديد
من نقطه لا امتداد لها
ولا حدود

بامتداد لها كان خط الاستواء
وكان اول علو
لكن بامتداد الخط
كان السطح
وثاني علو
وبامتداد السطح
وابعاد ثلات
بان الارتقاء
وبدأت الحياة


د. محمد زيناتي



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]