على الرغم من أن خلايا جسم الإنسان تحتاج إلى الماء لتعمل بشكل جيد، وهذه معلومة معروفة وموثقة، إلا أن المشكلة تظهر عادة عند شرب الكثير من الماء، وهو ما يسمى بـ"الإفراط".
وفيما لا توجد صيغة واحدة لتحديد الكمية التي يجب أن يشربها الانسان يوميا، إلا أن التوصية الشائعة تقول إن 8 أكواب في اليوم تعدّ نقطة انطلاق جيدة.
تسمم واضطراب المخ
ولعل الأخطر ما كشفته دراسة جديدة أفادت بأن الإفراط في شرب الماء قد يصيب الجسم بالتسمم، أو باضطراب بوظائف المخ، وفقاً لما نقله موقع "Diet & Weight Management".
وأوضحت الدراسة أن هذا يحدث عندما يكون هناك الكثير من الماء في الخلايا بما في ذلك خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى تضخمها، وعندما تنتفخ الخلايا في الدماغ فإنها تسبب ضغطا يؤدي إلى أعراض أخرى كالارتباك والنعاس والصداع.
وفي حال زاد هذا الضغط، فقد يتسبب في حالات مثل ارتفاع ضغط الدم، وبطء بالقلب أي انخفاض بمعدل الضربات، وأيضا قد يتسبب بنقص الصوديوم وهو عنصر حاسم يساعد في الحفاظ على توازن السوائل داخل وخارج الخلايا، وعندما تنخفض مستوياته بسبب وجود كمية كبيرة من الماء في الجسم، تدخل السوائل داخل الخلايا ثم تنتفخ الأخيرة ما يعرّض الإنسان لخطر الإصابة بنوبات صرع أو الدخول في غيبوبة أو حتى الموت.
علامة تدل على الاكتفاء
أما أفضل الطرق لتحديد ما إذا كنت تشرب كمية كافية من الماء، فهي مراقبة لون البول، فعادة ما يتراوح من الأصفر الباهت إلى لون الشاي بسبب مزيج من صبغة urochrome ومستوى الماء في جسمك.
وفي حال كان البول صافياً في كثير من الأحيان، فهذه علامة أكيدة على أنك تشرب الكثير من الماء في فترة قصيرة. وأيضا معدل استخدامك للحمام، وهي علامة أخرى فإذا كنت تستخدم المرحاض أكثر من المعتاد أي أكثر من 6 لـ 8 مرات يومياً، وكحد أقصى 10 مرات، فهذا يعني أن هناك خللا.
الغثيان أو القيء
عندما يكون لديك الكثير من الماء في جسمك، حينها لا تستطيع الكلى إزالة السائل الزائد، فيبدأ في التجمع مما يؤدي إلى الغثيان والقيء والإسهال.
ويحدث الماء الزائد في الجسم أيضا الصداع، حيث يتسبب في انخفاض مستويات الملح وتضخم الخلايا.
كما يؤدي هذا التورم إلى نمو حجمها، ويضغط أولئك الموجودون في الدماغ على الجمجمة، ما يسبب صداعا نابضا وقد يؤدي إلى ضعف الدماغ وصعوبة التنفس.
وهناك أيضا تلون اليدين والقدمين والشفتين، ضعف العضلات التي تتشنج بسهولة، والتعب.
[email protected]
أضف تعليق