تم الكشف مؤخرًا عن قضية صحية مهمة متعلقة بأطفال من منطقة جنوب البلاد، الذين هم بحاجة الى علاج دياليزا- غسيل الكلى، ويضطرون الى السفر لمسافات بعيدة من أجل تلقي العلاج، وذلك بسبب أن هذه الخدمة العلاجية متوفرة فقط في مركز البلاد وشمالها والقدس، والسبب في ذلك أنه لم يتم فتح مركز مشابه في جنوب البلاد، خشية من أن يمس تشغيله بتأهيل وخبرة الطواقم الطبية في باقي المراكز.
ويفيد موقع واينت، أنه تم الكشف عن هذه القضية الصحية، بعدما قامت د. هاجر مزراحي بالرد على توجه من جمعية " أطباء من أجل حقوق الانسان "، وجاء في ردها: " فتح مركز في جنوب البلاد سوف يقلل من خبرة وتأهيل الطواقم الطبية في المراكز المختلفة، لذلك على الأطفال الذين تتم معالجتهم وأبناء عائلاتهم الاستمرار بالسفر الى مسافات بعيدة من أجل القدرة على تلقي العلاج ".
التهديد بتقديم التماس للمحكمة العليا...
خلال عام 2020 توجهت جمعية " أطباء بلا حدود " إلى وزارة الصحة بطلب فتح مركز لعلاج الدياليزا لأطفال الجنوب، وعدم وجود معهد لعلاج الدياليزا الملائم لأطفال الجنوب، حيث يضطر الأولاد وأهاليهم للذهاب عدة مرات لتلقي العلاج في مستشفى شنايدر في بيتاح تكفا، أو مستشفى شعاري تسيدك في القدس.
وكانت الجمعية قد توجهت في رسالة الى د. مزراحي، ومن قبلها الى الطبيبة فيرد عزرا التي شغلت نفس المنصب في السابق، وجاء في الرسالة: " هذه المسافة غير منطقية، والتي من الممكن أن تمس بشكل صعب على جودة حياة الأطفال المتعالجين وعائلاتهم، الذين أيضًا يضطروا لمواجهة صعوبات متعلقة بعلاج الدياليزا لعدة أيام في الأسبوع ".
تدهور في الحالة الصحية للاطفال المرضى
وحسب ما ورد في موقع واينت، فإن وزارة الصحة ردت على الجمعية أنها ستعمل على فحص الموضوع، وصولاً إلى الرفض الأخير للطبيبة مزراحي فيما يتعلق بالتقدم بفتح وحدة جديدة.
وجاء أيضًا، أنه لوحظ في الفترة الأخيرة تدهور في الحالة الصحية للمزيد من الأطفال الذين هم تحت المراقبة والعلاج في وحدة غسيل الكلى في مستشفى سوروكا، والذين يضطرون لتلقي العلاج في الوقت الحالي بعيدًا عن الوحدة المعالجة لهم وعن بيوتهم ".
وأضافت أيضًا الجمعية، أنه بالاضافة الى وحدة الدياليزا للأطفال في شنايدر، بدأ العلاج أيضًا بعلاج الأطفال اللاجئين من أوكرانيا، وهذا ما أدى إلى حدوث ضغط في العمل، وعلى ضوء ذلك، فإن وزارة الصحة لا يمكنها تجاهل الالتزام حسب القانون بإعطاء رد منطقي حول المسافة لأطفال الجنوب الذين هم بحاجة لعلاج الدياليزا ".
وفي هذه الأثناء تهدد الجمعية في تقديم التماس للمحكمة العليا ضد وزارة الصحة في حال لم تقدم الخدمة لأطفال الجنوب، مثلما يتم تقديمه في شعاري تسيدك، شنايدر، رمبام ونهاريا.
وجاء في رسالتها: " قبل اللجوء الى المحاكم، نحن نطالب بإعادة النظر بالموضوع من قبل وزارة الصحة والقرار على اقامة مركز دياليزا لأطفال الجنوب، واتخاذ الخطوات العملية من أجل تطبيق القرار في الوقت القريب والممكن ".
رد وزارة الصحة...
وجاء في رد وزارة الصحة، أنه يوجد في البلاد نحو 40 طفلاً في المعدل بالسنة الذين هم بحاجة الى علاج ثابت بغسيل الكلى، رغم أن توسيع الوحدات العلاجية للدياليزا سوف يمنح راحة في العلاج، لكنها سوف تتسبب بالمس بمهنية الطاقم، لأن جودة العلاج وسلامته تتحسن في حال اذا كان أكثر متعالجين في الوحدات القائمة، مع الأخذ بعين الاعتبار، الحفاظ على الجودة الطبية وسلامة العلاج، تم القرار الى أنه لا يوجد أي مبرر لفتح وحدة اضافية ".
[email protected]
أضف تعليق