أثار مقطع الفيديو لجثة نيرة أشرف، داخل المشرحة، حالة من الجدل، بعد قيام ممرضة من مستشفى المنصورة بتسريبه. وفي هذا الصدد، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قديم، يجيب فيه الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين، نصه: ما حكم الدين في تصوير الميت بعد الوفاة؟
وقال أمين الفتوى "الوفاة انقطاع الحياة، والإنسان عندما تنقطع حياته يكون بذلك له حرمة، فلا يجوز الاعتداء على حرمته". وأضاف "لا يجوز أي شيء يكون فيه إهدار لآدمية المتوفى، فبعد الوفاة يحدث تغير في شكل الإنسان وملامحه وقد تكون فيه آثار على وجهه، وكل هذا لا يجوز كشفه".
وتابع أمين الفتوى "لا يجوز ذلك، لما فيه من اعتداء على كرامة الإنسان، والله سبحانه وتعالى يقول وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا".
تعليق على الواقعة
ومن جانب أخر، علَّق الشيخ محمد حماد، أحد علماء الأزهر الشريف، على الواقعة في تصريحات لـ (القاهرة 24) "لا يجوز بأي حال من الأحوال، تصوير جثمان الطالبة نيرة أشرف داخل المشرحة، وتسريب ذلك الفيديو؛ لأن في ذلك انتهاكًا لحرمة الميت، مشددا على ضرورة احترام حرمة الميت".
وأضاف "أنه يجب الستر على الميت في كل الأحوال، إلا شيء يَسُرُّ خاطر أهله، موضحا: يشترط في المُغَسِّل أن يكون أمينًا؛ حتى يستر على الميت، ولا يكشف أي شيء يراه، إلا أمرًا يَسُرُّ خاطر أهل الميت، أو شيئا يفرحهم".
وأوضح العالم الأزهري "أن من سرَّب فيديو الطالبة نيرة أشرف من داخل المشرحة، قد انتهك حرمة الميت، وذلك يعتبر خيانة للأمانة، مشيرا إلى أن هذه الممرضة يطبق عليها حد التعزير، وهذا الحد يطبقه الحاكم، ويكون بالسجن أو الغرامة".
[email protected]
أضف تعليق