إنضمت مايا (15,5 عامًا) لمركز الصحة والرياضة للأطفال والشبيبة في المركز الطبيّ باده – بوريا، ونجحت بصنع تغيير مُعتبر في حياتها. بعد أن خفضت وزنها ونظمت حياتها بنمط حياة صحي وموازن، تحمس والها عاطف وقرر التصرف! انتقل لنمط حياة صحيّ ونجح بخسارة 20 كيلوغرامًا من وزنه.
السُمنة الزائدة لدى الأطفال هي وباء يجتاح المجتمع ومسبباته هي: نمط حياة غير صحيّ، انعدام النشاط البدني الكافي، وقضاء ساعات طوال أمام شاشات التلفزيون، الحاسوب، والهاتف الخليوي. للاستجابة والرد على هذه المشكلة الشائعة في منطقتنا خصيصًا، افتتحت قبل خمس سنوات في المركز الطبيّ باده – بوريا، مبادرة استثنائية عبارة عن المركز للصحة والرياضة للأطفال والشبيبة. يدور الحديث عن برنامج لا مثيل له في الشمال، يدمج بين متنوّع من المجالات، ويشمل النشاط البدني، التغذية الذكية والسليمة والدعم النفسي. يهدف المركز لتغيير أنماط الحياة وتبني نمط حياة صحيّ ناشط بهدف تخسيس الوزن. يشمل كادر مركز الصحة والرياضة طبيبة، مدربي لياقة بدنية، عاملة اجتماعية، أخصائية تغذية وحمية، ومستشارة عائلية، يلتقون في اجتماعات فردية أو جماعية مع الأولاد وذويهم.
إنضمت مايا كرام (15,5 عامًا) من عيلبون للبرنامج قبل ستة أشهر، واليوم باتت تصف التغيير الذي مرت به مع عائلتها بحماسة. وتؤكد "جئت دون الكثير من التوقعات، ظننت أنهم سيقولون لي أن أكثر من تناول الفواكه والخضار وأن يركضوني حتى الإرهاق. سألت حجاي – أخصائي التغذية، أين البرنامج الغذائي المخصص للحمية؟ ضحك وقال إنه لا يوجد أي قيود على أنواع الأكل التي أتناولها. مرتان بالأسبوع أتدرب مع مجموعة بارشاد مدرب اللياقة البدنية ايلي توليدانو. رويدًا رويدًا تحسنت وتقدمت. السر، كما فهمت، هو عدم محاولة تحقيق أكثر من اللازم مرة واحدة، وانما اجراء تدريبات متنوّعة بحسب الوتيرة الخاصة مع الدعم والتشجيع من المجموعة. إحدى التغييرات المُعتبرة التي مررت بها هي اللقاء بالمستشارة طال موري، فقد شرحت لي ولعائلتي معنى الإطار الداعم وتحديد الأهداف والالتزام بها".
هذا التغيير الجذري دفع عاطف لتغيير حياته بنفسه، بعد أن كان مرشحًا لاجراء عملية تقصير معدة
ويؤكد عاطف - والد مايا، أن مشاهدتها وقد علقت قائمة مهام وأهداف على خزانتها، والتزامها بالبرنامج الذي وضعته لنفسه حمسّه جدًا. هذا التغيير الجذري دفع عاطف لتغيير حياته بنفسه، بعد أن كان مرشحًا لاجراء عملية تقصير معدة. فيقول: "قُلتُ لنفسي، لماذا لا أجرب بنفسي؟ اليوم أتلزم بالمشي، وألتزم بتغذية سليمة، متوازنة ومتنوّعة. خسست 20 كيلوغرامًا في غضون 4 أشهر، ولا زلت في منتصف الطريق فقط".
والدة ماليا السعيدة – أولا، تؤكد أن التغيير بالطاقات بات ظاهرًا على مايا في كل محل، صارت أكثر نشاطًا وطاقات، تسبح مرتين بالأسبوع وتخرج لفعاليات خارج البيت، وقد تعلمنا أهمية خلق بيئة عائلية متماسكة وداعمة. إذ أننا شركاء"!
وتؤكد د. شوشانا راط – مديرة المركز "مايا قطعت شوطًا كبيرًا منذ وصلت الينا. استمرت بالبرنامج والتزمت بالغايات التي وضعتها لنفسها. كلنا فخورون بها، فمايا هي شهادة حية للصيرورة التي نراها مرة تلو مرة عند الانتقال لنمط حياة صحيّ".
[email protected]
أضف تعليق