ابدى الشارع المقدسي استنكاره للزيارة التي قام بها عضو الكنيست منصور عباس اليوم للمسجد الأقصى المبارك بعد حصوله على موافقه من الشرطة وأمن الكنيست.

وقال الاكاديمي الدكتور امجد شهاب في تعقيبه على زيارة عباس لموقع بكرا : "للأسف منصور عباس لم يلعب أي دور يذكر لمنع الاعتداءات على المسجد الاقصى من قبل المتطرفين وأعضاء من حزب يمينا" مضيفا انه "لأول مرة منذ احتلال المدينة عام 1967 تم تجاوز كل المحظورات برفع العلم والصلاة وتلاوة النشيد الوطني الإسرائيلي بالفترة التي كان باستطاعة عباس التهديد بحل الحكومة والانسحاب منها."

واكد شهاب ان موقف عباس لا يعبر عن الاجماع الفلسطيني وخاصة بالداخل الفلسطيني وكان هدفه تحقيق مكاسب شخصية وحزبية على حساب المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية بتأييده قوانين ضد القضية معتبرا ان دخوله للأقصى بحماية الشرطة خطيئة اخرى يرتكبها عباس حتى المسؤولين الاجانب يرفضوا دخول الشرطة معهم لباحات المسجد باعتبارها اراضي محتلة ومسجد ويقع تحت الوصايا الهاشمية.

وقال الناشط راسم عبيدات لموقع بكرا "ان قدوم عباس للأقصى في الوقت الذي كان في الائتلاف الحكومي ضد حقوق شعبنا الفلسطيني في العديد من المواقف منها وصفه للأسرى ب"الإرهابين" وكذلك التصويت على القوانين لصالح حكومة بينيت منها تمرير قانون منع لم الشمل, وكذلك قضايا تتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني بالداخل والوقوف الى جانب التشريعات والقوانين العنصرية الإسرائيلية."

واكد عبيدات ان عباس كان يتغنى بانه يريد ان يخدم المجتمع والقضية الفلسطينية ولو كان يدرك انه يخدم الأقصى والقضية الفلسطينية لما جاء للأقصى بتنسيق مع الشرطة معربا عن اعتقاده ان المجتمع المقدسي يرفض الزيارة للأقصى, حيث ان عباس لا يعبر عن هموم وتطلعات الشعب الفلسطيني بل كان احد الابواق التي وقفت بجانب حكومة بينيت التي اوغلت بالدم الفلسطيني ونهبت الأرض الفلسطينية وأقامت المزيد من المستوطنات وزادت من اقتحامات الأقصى وعملت على تقسيمه زمانيا ومكانيا.

بدوره قال المختص بالشأن الاسرائيلي إسماعيل مسلماني لموقع بكرا "ان المجتمع الفلسطيني وكل المدن الفلسطينية يستنكرون ويشجبون مواقف عباس ازاء القضية الفلسطينية فيما يتعلق بالأسرى او القضية الفلسطينية بشكل عام واهمها تصريحه جبل الهيكل سابقا للقدس."

وأضاف "تأتي زيارة عباس منصور بدون تنسيق مع احد ولا اي جهة واختار وقتا لا يتواجد فيه مصليين كثيرا لأنه يعلم جيدا انه غير مرغوب ....هذه زيارة فقط من اجل ان يقدم اثبات للقائمة المشتركة انني دخلت الاقصى وبدون حراسة...وتاتي ردا على القائمة المشتركة ....ودعاية اعلامية انتخابية ومصالحة حتى الفيديو مجرد ثواني "!

وتابع مسلماني يقول "بدأت منصات التواصل تعج في خبر زيارة عباس الذي كان شريكا بالحكومة وشعبنا لا يقبل ولا يستقبل دخولك لصا وسريعا تماما مثل المقتحمين المستوطنين يدخلون كل صباح".

تعقيب القائمة المشتركة

من جانبها وصفت القائمة المشتركة دخول عضو الكنيست منصور عباس للمسجد الأقصى المبارك بعد التنسيق مع ضابط الكنيست وشرطة الاحتلال (كما اعترفت شرطة الاحتلال والناطق بلسان الكنيست) بأنها فضيحة وسابقة معيبة تمسّ بالمسجد الأقصى وتشكل اعترافًا بسيادة الاحتلال على المسجد الأقصى.

وأضاف البيان أنّ أيًا من النواب العرب من القائمة المشتركة أو من الحركة الاسلامية سابقًا (مسعود غنايم أو طلب ابو عرار ) لم يوافقوا أبدًا على دخول المسجد الاقصى بتنسيق مع الاحتلال.

وشدد البيان على أنّ من اعترف ب "يهودية الدولة" يسهل عليه أن ينحدر لهذا السقوط وينسّق دخوله المسجد الأقصى مع الاحتلال وشرطته القامعة للمصلين والمرابطين في حكومة نفتالي بينت التي ضاعفت اقتحامات المتطرفين اليهود لباحات المسجد الاقصى بدعم وتواطؤ من قبل "عرب الائتلاف" الذين "تجمّدوا" خلال الاقتحامات وتغاضوا عنها.

القائمة الموحدة

وجاء من القائمة العربية الموحدة : ما نشره الصحفي "ياكي أدمكر" كذب وافتراء. النائب منصور عباس دخل للمسجد الأقصى المبارك دون تنسيق أو طلب من أيّ جهة رسمية أو غير رسمية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]