اكد د. بشارة بحبح محاضر سابق بجامعة هارفرد ومحلل سياسي واقتصادي متخصص بالشؤون الأمريكية لموقع بكرا ان زيارة بايدن للشرق الاوسط ليس هدفها دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين مشيرا الى ان هدفها الأساسي هو تقليص آثار الحرب الروسية الاوكرانية على حلفاء الولايات المتحدة خاصة في أوروبا.

وقال بحبح "ان الحرب أدت الى حرمان السوق العالمي من كمية ضخمة من القمح ومواد غذائية اخرى كما أدت الحرب الى تقليص حجم صادرات روسيا الى أوروبا من الغاز والنفط الروسي, ادى كل ذلك الى ارتفاع شديد لأسعار هذه السلع مما ادى الى تضخم لم تراه الولايات المتحدة منذ أربعين عاماً."

ولفت المحلل بحبح الى ان زيارة بايدن الى السعودية قد تكون اعترافا مكروها بأهمية السعودية في توفير النفط الكافي عالميا وبذلك تخفيض التضخم الاقتصادي عالميا الذي نتج عن ارتفاع اسعار سلع اساسية بشكل عال وبسرعة البرق.

وقال ان بايدن كان قد رفض التكلم مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مشيرا الى ان الاخير ليس رئيسا لدولة , ولكن تراجع بايدن بالرغم من اتهام ولي العهد السعودي بقتل جمال خاشقجي الذي كان كاتبا في صحيفة "الواشنطن بوست" وحاملا للإقامة الامريكية او الغرين كارد.

واكد ان مقتل الصحفية الفلسطينية الامريكية شيرين ابو عاقلة سرق من بايدن حجته لعدم التعامل مع السعودية لان شيرين حاملة للجنسية الامريكية وخاشقجي كان فقط مقيما في الولايات المتحدة اي ان خطيئة إسرائيل أكبر من خطيئة السعودية.

وتطرق المحلل بحبح الى حكومة لابيد الانتقالية فهي كما يشير اسمها انتقالية حيث طلب مفاوضي البيت الابيض ان يكون استقبال بايدن في مطار بن غوريون أقصر بكثير كما طلبوا الاجتماع ببيبي نتنياهو كرئيسا للمعارضة كي لا يشير بايدن عن تحيزه للبيد مضيفا كما رفض الطاقم الأمريكي المفاوض طلب الفلسطينيين بطرح احياء عملية السلام مع الاسرائيليين بحجة عدم وجود حكومة إسرائيلية عادية.

وفيما يتعلق باهتمام بايدن بدفع عملية السلام الإقليمي قال المحلل بحبح ان الولايات المتحدة ليست معنية من ناحية أمن قومي احياء قوس معاهدات ابراهام موضحا ان الولايات المتحدة تريد تطويق ما تراه بالتهديد الايراني وتوفير النفط الكافي لتقليص أسعار النفط والسلع العالمية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]