اكد المحامي الدولي معين عودة المختص بالشأن الأمريكي في تعقيبه على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط بما فيها إسرائيل ان بايدن يعاني من الكثير جدا من المشاكل, سواء داخليا وما يتعلق بالوضع الاقتصادي , وتخوفات الركود الاقتصادي والتضخم الاقتصادي الاعلى من 40 سنة اضافة الى اسعار النفط وايضا انتخابات الكونغرس بعد اقل من ستة اشهر او خارجيا تتمثل بالغزو الروسي لاوكرانيا والحرب غير المعلنة مع الصين.

وأشار عودة المقيم في الولايات المتحدة في تصريح لموقع بكرا انه على مستوى الشرق الاوسط سيسعى بايدن الى اعادة ثقة دول الشرق الاوسط بأمريكا خصوصا بعد الانسحاب من افغانستان وصورة امريكا كحليف لا يمكن الوثوق فيه. وسيحاول استغلال الفشل الروسي باوكرانيا وعدم قدرة بوتين على اعادة النظرة لروسيا كدولة عسكرية عظمى قادرة على الحسم للتأكيد ان امريكا هي الدولة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها مضيفا ان دول الخليج لديها الكثير من التخوفات خصوصا موضوع عودة امريكا وايران الى الاتفاق النووي وهنا بايدن سيسعى الى اعطاء ضمانات لدول الخليج ان العودة الى الاتفاق النووي – ان تم- لن يؤثر على التزام امريكا تجاه دول الخليج.

ابقاء الأمور كما هي 

وبخصوص القضية الفلسطينية, أشار المحامي عودة الى ان اكثر ما سيسعى اليه بايدن الى هو ابقاء الامور حيث هي وعدم التصعيد. هو يعلم ضعف الحكومة الاسرائيلية الحالية من جهة وضعف السلطة الفلسطينية وافتقارها الى التأييد الشعبي من جهة ثانية وسيحاول ابقاء الامور حيث هي.

ولفت الى ان السلطة الفلسطينية من طرفها ستحاول الحصول على انجازات حتى لو كانت على شكل وعودات ,وعلى الاغلب فان بايدن سيعطي بعض الوعودات وسيؤكد التزام ادارته بحل الدولتين وان هناك نية لإعادة فتح لمكتب القنصلية الامريكية بالقدس بدون التزام بتاريخ واضح.

وحول زيارته لاسرائيل, قال عودة ان بايدن سيؤكد على التزام امريكا بأمن اسرائيل وتفوقها العسكري, كما سيحاول طمأنة اسرائيل بما يخص الاتفاق النووي مع ايران, بالمقابل سيطلب من الحكومة الاسرائيلية وقف التصعيد بالقدس ووقف البناء والتوسع الاستيطاني او على الاقل تجميده. باي حال سيكون من الصعب على بايدن الضغط الفعلي على الحكومة الاسرائيلية خوفا من سقوطها وعودة اليمين الاسرائيلي الى الحكم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]