بمناسبة حلول يوم عدم التدخين العالمي، شارك أطباء المركز الطبيّ باده – بوريا ببرنامج خاص عن مضار التدخين. وهدفت مبادرة د. نهى بدر – القائمة بأعمال رئيس بلدية المغار، الى رفع وعي سكان المدينة للأضرار الجسيمة والخطرة على صحة المدخن وأفراد أسرته.
تطفو معطيات خطرة حول أحجام التدخين في إسرائيل، بموجب تقرير شامل لوزارة الصحة والذي أجري بين الأعوام 2018 – 2020، والذي شدد على نسبة الرجال العرب المدخنين.
تبلغ نسبة المدخنين من مجمل السكان بحسب التقرير 20,1%، في حين ترتفع النسبة في صفوف الرجال لتبلغ 25,6%. أما في صفوف الرجال من المجتمع العربي فإن النسبة أعلى مقارنة بالمجتمع اليهودي وتبلغ 24,4% مقارنة بـ19,1%. مقارنة بالنساء، فإن نسبة المدخنين بين الرجال العرب (38,2%) أكبر في المجتمع العربي بـ3,8 أضعاف من النساء العربيات.
معطى آخر جدير بالذكر، هو أن نسبة الرجال المدخنين الذين بلغوا عن استهلاك أكثر من 20 سيجارة يوميًا في المجتمع العربي كان أعلى بـ2,2 مرات من الرجال اليهود. كما تطرق التقرير لفترة الكورونا ويتضح أن 26,8% من المستطلعين أشاروا الى أنه منذ بدء الجائحة صاروا يدخنون أكثر، ارتفاع بـ13 سيجارة يوميًا بالمعدل.
على ضوء مشكلة التدخين الشديدة في المجتمع العربي، بادرت د. نهى بدر – القائمة بأعمال رئيس بلدية المغار تعاون فريد من نوعه مع المركز الطبي باده – بوريا. في إطار الأنشطة لاحياء اليوم العالمي لمنع التدخين الذي يحلّ في 31.5.2022، أجريت مقابلات مع ثلاثة أطباء رائدين في المركز الطبي، وذلك ببرنامج خاص تناول الموضوع على شبكة التلفزيون المحلية في المدينة. ويهدف البرنامج للتشديد على متنوّع واسع من الأمراض السرطانية ولمضار التدخين على المدخن وأفراد أسرته.
وأشارت د. بدر "يهمنا أن نرفع الوعي في مجتمعتنا. وقد بادرنا بالتعاون مع وزارة الصحة والمركز الطبيّ، برنامج في استوديو المحطة المحلية "مونتي كارلو" لأجل التشديد على آثار ومضار التدخين على الصحة، على صحة المدخنين وأفراد اسرهم ومن حولهم".
من جانبه أضاف د. طارق طه – طبيب أخصائي أمراض سرطانية في معهد الأورام "التدخين هو عامل خطر قد يؤدي الى تطور أورام وأمراض سرطانية، بشكل مباشر أو غير مباشر". وذكر د. طه أنه في المجتمع العربي يواصل عدد المدخنين بالارتفاع وكنتيجة زيادة المراضة والممات أيضًا. كل سنة يموت في إسرائيل نحو 8,000 امراة ورجل نتيجة التدخين!
وشدد د. نزال صالح – طبيب رفيع المستوى في معهد إعادة تأهيل الرئتين، على مضار التدخين للرئتين، مشيرًا الى تطور أمراض السرطانية وأورام، التهاب مُزمن بالمجاري التنفسية (كداء الانسداد الرئوي المزمن والامبزيما – النفاخ الرئوي). وأشار الى وجود أضرار نتيجة التدخين السلبي وتأثيرها الخطر على النساء الحوامل وعلى الجنين.
فيما أشار د. نزار أندريا – مدير خدمة الفيزيولوجيا الكهربائية الاجتياحية في منظومة القلب على اسم عائلتي كيتنر ودافيداي، الى العلاقة بين التدخين وذبحات القلب. وأوضح د. أندريا أن السجائر الالكترونية وتدخين الأرغيلة (الشيشة) مضرّان جدًا للصحة ويشكلان خطرًا على القلب.
[email protected]
أضف تعليق