قلمي يعشق الكتابة حينما يكون حزينا, عندما تتأكل الممحاة وتصرخ من شدة الألم باي ذنبا تستعملني لكي انظف اوساخ كلامك كذلك يستعمل المواطن العربي لتلميع وتنظيف سمعت الاحتلال بدون أستاذان لأنه فرض عليه العيش في هذا الواقع كما فرض للمحاه ان تعيش مع القلم واذا بالقلم يقتل الممحاة لاحتياجاته الشخصية وإذ بالاحتلال يقتل مواطنيه كقتل القلم للممحاة .
استأذن من الكاتب الكبير محمد الماغوط كاتب مسرحية " ضيعة تشرين " أحداث التاريخ السوري بعد الاستقلال حيث يبدأ الماغوط المسرحية مهاجما الحكم الوطني الذي استلم السلطة بعد جلاء المستعمر الفرنسي متهما اياه ب التمسك ب السلطة حيث يقوم المختار ب تغيير شكلي أمام المظاهرات المطالبة ب تغييره محملا أياه المسؤولية عن ضياع فلسطين (الكرم )ثم يتناول مرحلة الانقلابات العسكرية من خلال التغييرات السريعة ل شخصية المختار التي كان يؤديها الفنان الكبير نهاد قلعي ل يصل إلى فترة الوحدة منتقدا الحكم البوليسي خلالها ,
هذه الفترة تحتاج إلى تفصيل أكثر وهي تشكل المرحلة الأهم في التاريخ السوري حيث يصل إلى السلطة مختار من أغلبية الشعب ومن خلفية ريفية وبعد إطراء واضح لذلك الحكم في بدايته يتناول الماغوط بنقد قاسي جدا نظام حكم 23 شباط ومرحلة اللواء صلاح جديد متهما اياه ب الديماغوجية وكم الأفواه والابتعاد عن الشعب في تحيز واضح ل أحد الفريقين المتنازعين على السلطة في ذلك الوقت حيث يقول الماغوط على لسان دريد لحام” ما بقى الواحد يقدر يفتح تمو غير عند حكيم الأسنان”
ضيعة شيرين هي مسرحية في عام 2022 الكاتب عربي فلسطيني والممثل إسرائيلي، تدور احداث المسرحية حول انتصار الفكر الفلسطيني بعد حرب شيرين 2022 في مخيم جنين , ويحاول الكاتب اظهار الواقع والقمع المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني , وظن الممثل انه سيتقن المسرحية المكتوبة الا انه باءت محاولته بالفشل , باءت بالفشل لان الكاتب على دراية اننا اصبحنا في عام 2022 , على دراية انه عصر العولمة لربما اتى بنتائج إيجابية واصبح الشعب الفلسطيني مستخدما قويا لهذه الوسائل , الكاتب كتب روايته ولم يدري بنتائج الرواية بعد وفاته , الرواية التي ترجمت الى لغات العالم التي دخلت كل بيت وكل كنيسة وكل جامع , فرضت الرواية ان الواقع الفلسطيني الذي شاهدناه لم نكن نعلم به او ان إسرائيل منعتنا عن مشاهدة الحقيقة , مشاهدة الأديان السماوية تحت كنيسة واحده , رفعت الهوية الوطنية القومية , رواية ضيعة شيرين الكاتب الصريح المتكلم المثقف لم يكن يدري انه سيقتل بسبب فكره ولم يكن يدري ان موته انتصار لوحدة شعبه ووطنه , غادر الكاتب رافعا راسه دون ان يهاب الموت وهو على يقين ان الجسد يعلو الى السماء والفكرة تسقط بين سطور الكتاب , وعلى الرغم من حوزة الكاتب على جنسية اجنبية الى انه لم يأخذ بالحسبان ان الممثل الإسرائيلي هو الذي يقتله , واستطاع الكاتب ان يحول فلسطين الى ضيعة متماسكه اسماها على اسمه بعد وفاته ضيعة شيرين وواقع فلسطين مترابط مع كلمة محمد الماغوط "ما بقى الواحد يقدر يفتح تمو غير عند حكيم اسنان "
لروح
ك سلام شيرين أبو عاقلة
[email protected]
أضف تعليق