تعدّ السالمونيلا من الأمراض المعدية ‫الخطيرة؛ فقد تتسبّب في الإصابة بتسمم غذائي يهدد الحياة. وتشكل ‫الأطعمة النيئة والمأكولات الملوثة بيئة مثالية لتكاثر بكتيريا ‫السالمونيلا.

لذا ينصح خبراء التغذية بضرورة مراعاة النظافة ‫والاشتراطات الصحية عند إعداد الطعام لتجنب الإصابة بهذه العدوى ‫الخطيرة.



‫وأوضح المركز الاتحادي الألماني للتغذية أن بكتيريا السالمونيلا عادة ما تصل إلى ‫الإنسان عن طريق تناول الأطعمة الملوّثة، مشيرا إلى أن السالمونيلا ‫تنتقل بصفة خاصة عن طريق البيض الذي لم يتعرض للحرارة الكافية، كما أن ‫الأطعمة المحتوية على البيض النيئ، كالمايونيز مثلا، تنطوي على خطر ‫الإصابة ببكتيريا السالمونيلا.

وبكتيريا السالمونيلا غالبا ما توجد في اللحوم النيئة وفي منتجات ‫اللحوم التي لم تُسخّن إلى درجة كافية أو التي لم تُعرض للحرارة مطلقا، ‫كما تحتوي المأكولات البحرية والأسماك على هذه البكتيريا أيضا.



‫الفم والبراز
‫وفضلا عن ذلك، قد تنتقل عدوى بكتيريا السالمونيلا من شخص إلى آخر ‫عن طريق الفم والبراز؛ فيمكن أن تنتقل مثلا عن طريق مقبض باب ‫المرحاض عندما يُمسك به الشخص المصاب بها بعد خروجه من المرحاض من دون أن ‫يغسل يديه، ثم يمسك به الشخص السليم من غير أن يدري أنه ملوث ويتناول بعد ‫ذلك طعامه، فتنتقل البكتيريا إلى جهازه الهضمي.

‫ويمثل فصل الصيف موسما للإصابة ببكتيريا السالمونيلا لأن ارتفاع ‫درجات الحرارة يُسهم إسهاما كبيرا في تكاثر بكتيريا السالمونيلا. ونظرا ‫لعدم تعرض الأطعمة لقدر كاف من التبريد خلال هذا الفصل؛ فيُمكن أن ‫تتزايد أعداد بكتيريا السالمونيلا بداخلها إلى درجة تسمح بوصول كميات كبيرة ‫من مسبّبات المرض إلى الطعام على نحو سريع.

‫فئات أكثر عرضة للسالمونيلا
عند تناول الأطعمة الملوّثة ببكتيريا السالمونيلا يتوقف احتمال ‫الإصابة بالتسمم في هذا الوقت على كمية مسببات المرض الموجودة في الطعام ‫وكذلك على مدى استعداد كل شخص للإصابة.

‫ويُعدّ الأطفال وكبار السن والحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في ‫الجهاز المناعي أو المصابون بأحد الأمراض المزمنة الفئة الأكثر عُرضة ‫لخطر الإصابة بهذه البكتيريا، حتى إن قلّت مسبّبات الإصابة داخل الأطعمة.

‫وعادة ما تتخذ الإصابة ببكتيريا السالمونيلا لدى هؤلاء الأشخاص مسارا ‫مرضيا شديدا.

أعراض السالمونيلا
‫وعادة ما تظهر أعراض الإصابة بتسمم السالمونيلا بعد نحو 12 إلى 48 ساعة ‫من تناول الطعام الملوث بالإصابة بنوبات إسهال أو تقلصات في ‫البطن أو ارتفاع في درجة الحرارة وأحيانا في صورة الشعور بصداع.



‫وفي حالات نادرة يمكن أن تنتقل مسببات الإصابة إلى عضو آخر، ف‫يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات مثل الإصابة بالتهاب صمامات القلب أو التهاب ‫السحايا. لذا على من يساوره الشك في أنه مصاب بتسمم بكتيريا ‫السالمونيلا استشارة الطبيب على الفور.

‫سبل الوقاية
‫يعدّ غسل اليدين أفضل وسيلة للوقاية من الإصابة بعدوى السالمونيلا، وذلك ‫بعد الانتهاء من المرحاض وبعد ملامسة الأشياء التي يُحتمل أن تكون ملوثة ‫بالبكتيريا كحفاضات الأطفال مثلا، كما يجب غسل اليدين أيضا قبل إعداد ‫الأطعمة وقبل تناولها وبعد ملامسة جميع المنتجات الحيوانية النيئة.

‫وفضلا عن ذلك، يجب تسخين الدواجن أو البيض أو أي أطعمة أخرى يُمكن ‫أن تكون ناقلة لبكتيريا السالمونيلا تسخينا جيدا أثناء إعدادها، وهذا يعني وصول ‫الحرارة إلى الأطعمة من الداخل إلى 70 درجة مئوية على الأقل.

(الجزيرة) 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]