من الصعب جدًّا الارتباط بشخص يعاني من متلازمة "بيتر بان" في علاقة زواج ووضع خطط للمستقبل معه، لكن علم النفس يوفر لنا الدعم في جميع أنواع القضايا، وخصوصًا قضية العلاقات الإنسانية.

في تقرير نشرته صحيفة "ميلليت" (milliyet) التركية، ركزت الكاتبة فضيلة شينول على قضية الرجال المصابين بمتلازمة "بيتر بان" حيث أجابت عن بعض الأسئلة التي تخص هذه المتلازمة، مثل: ما هذه المتلازمة؟ وما السلوكيات التي تظهر على الرجال المصابين بها؟



مع النساء القويات
وتقول الكاتبة إنه على الرغم من أن دان كيلي، وهو عالم نفس أميركي ألف كتابًا حول هذه المتلازمة، يصف هؤلاء الأشخاص بأنهم "أطفال كبار" وممتعون وجذابون وناجحون في كثير من الأحيان؛ فإنهم -على الجانب الآخر- يخيبون آمال طرف العلاقة الآخر، وذلك لأن معظم هؤلاء الرجال يرتبطون بنساء لا يتمتعن بخصائص مناسبة؛ فهؤلاء النساء قويات، ومسؤولات، وجديات، ومتعاطفات يمكنهن فهم مشاعر الشخص الآخر.


يصبح الأمر مملًا
وتوضح الكاتبة أن النساء اللواتي يعانين بسبب علاقة برجل يعاني من متلازمة "بيتر بان" يتمتع بطبيعة تملكية؛ يصبح من المحتم عليهن بعد فترة أن يتحملن هوية الأم في العلاقة، مشيرة إلى أن هذا يؤدي إلى فقدان الحماسة في العلاقة ويحولها إلى شكل روتيني، ومن أجل الهروب من الملل؛ يُفتح باب الأكاذيب والمسافات والتهرب، وهذا بطبيعة الحال يجلب المشاكل.

لا ينبغي نسيانها
وتشير شينول إلى أن الرجال المصابين بمتلازمة "بيتر بان" يحتاجون إلى القيام بمواجهة جادة وتحسين الذات لتغيير هذا الوضع، مؤكدة أن أهم شيء يجب ألا تنساه النساء اللواتي لديهن علاقة برجال يعانون من متلازمة بيتر بان هو حقيقة أنه لا يمكن إقامة علاقة جادة إلا بين شخصين ناضجين ومسؤولين يمكنهما التعبير عن مشاعرهما وأفكارهما بطريقة متوازنة.

يجب التخلي عن دور الأم
وتشدد الكاتبة على أنه من الضروري أن تعالج المرأة -بشكل عقلاني- المشاكل التي يسببها الرجل الطفولي، وأن توجهه إلى تحمل المسؤولية ووضع حلول واعية، مبينة أن تخلي النساء عن لعب دور الأم سيسهم في إبعاد الرجل عن دور الطفل.

(الجزيرة) 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]