رماح يصوبها معين ابوعبيد
ان كان العنف ضد المرأة رجولة فنحن لسنا برجال والرجولة بريئة من هذا النوع من الرجال الذي يمارس العنف باي شكل من الاشكال ضد المرأة واعتبارها الحلقة الضعيفة ... لو كنت رجلا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى لرفضت وترفعت عن تعنيف واهانة المرأة ساندتها وحاربت هذه الظاهرة وكنت لها ذرعا واقيا ومدرسة ونهجا يعلم معنى الرجولة الحقيقية ومكتبة ضخمة تضم كتب عن سيرة رجال عبر التاريخ
ساندوا ودعموا نضال المرأة ومتحفا لأروع خصال الرجال العظماء
دخلنا القرن الثاني والعشرون ورواسب النهج الرجعي الا أخلاقي والعدائي
ما زال عالقا في سلوكنا وتفكيرنا تجاه المرأة نصفنا الثاني وتعنيفها حيث باتت هذه المشاهد المقلقة تكرر نفسها واخذه بالتردي تجاوزت كل الخطوط والحدود وتحتل صدارة حديث الساعة اذ وصلت نسبة النساء في العالم الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي والجسدي 35%ى أي امرأة من بين كل ثلاث نساء وسيدة تعرضت في حياتها للعنف
واشكال ومفاهيم العنف في المجتمعات متعددة واسبابها لا تحصى وتعد
منها تردي في الاخلاق والسلوك والقيم الجهل والتربية الثقافية والبيئة اليي توفر أرضية خصبة وحب السيطرة والهيمنة من قبل فئة مريضة هدفها رفع مقامها وتقليل مقام النساء بالإضافة الى أسباب اقتصادية نفسية تربوية
ثقافية وسياسية ولا ننسى غياب دور الدوائر والمؤسسات على اختلافها
كل من موقعه رغم النتائج الوخيمة لهذه المظاهر من اثار سلبية تنعكس على مرافق وميادين الحلة على اختلافها
المطلوب وقف هذه المسرحية الهزلية ببناء خطة استراتيجية مدروسة بمشاركة كل الأطراف كل من موقعه وامكانياته واللجوء الى كل الوسائل المتاحة لأسدال الستارة على هذه المشاهد وتوفير أرضية تضمن تحقيق واحقاقا المساواة ونشر الوعي والعدالة المفقودة وافساح المجال امام نساء
المعورة بصناعة القرارات لتبقى امهاتنا واخواتنا ونساؤنا أحرار لهم مكانتهن ودورهن وملاحقة كل من له ضلع على المستوى الشخصي مجتمع او منظمة
زاوية رماح كعادتها لم ولن تنسى او تتناسى أصحاب الحالات الخاصة والحرجة وتؤكد انها تعيش وتشعر معهم وبهم بما يجول ويعتمل في قلوبهم من لوعة وحسرة وغصات موجعة
[email protected]
أضف تعليق