إننا في حزب الوفاء والإصلاح إذ نؤكد أن دخول الكنيست هو أُس البلاء وبداية الانزلاق إلا أننا لم نكن نتوقع في أشد الكوابيس سوداويةً أن يصل بنا الوضع أن تصبح قائمة عربية، وفي هذه الحالة القائمة الموحدة شريكة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، تشاركه مسؤولية الويلات التي يوقعها صباح مساء على شعبنا الفلسطيني.
ألمح الدكتور منصور عباس، رئيس القائمة الموحدة وبعد المغالطات التي أدلى بها حول العهدة العمرية أنه ستكون تصريحات أخرى قادمة من شأنها أن تكون مثار نقاش وجدل( ونحن لسنا في صدد سردها كلها،فالمقام لا يتسع لذلك) إلى أن وصل إلى تصريحه المشؤوم والذي من خلاله اعترف ب" يهودية الدولة" بنبرة متحدية للمشاعر الفلسطينية والعربية والإسلامية.
تصريح" يهودية الدولة" المشؤوم كان هو العنوان لما تبعه من تمرير قانون منع لم شمل العائلات الفلسطينية في القراءة الأولى، ثم ها هو رئيس القائمة الموحدة يتقمص شخصية الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ليرد على تقرير منظمة " أمنستي"، نافيًا ومعارضًا اعتبار المؤسسة الإسرائيلية" دولة فصل عنصري"، ثم يؤكد تأييده لمسار التطبيع بكل وضوح وصراحة.
إن النهج الجديد" هو شق للصف الوطني (والميدان خير شاهد) ، وانحراف واضح عن بوصلة الثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني.
سؤالنا لقيادات القائمة الموحدة: أما آن أوان المراجعة؟!.
[email protected]
أضف تعليق