في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد الإصابات بمتحور "أوميكرون" حول العالم، يسعى بعض الأشخاص للإصابة بالمتحور المستجد عمدا. أما الذين أصيبوا به عن غير قصد، فيشعرون بالإرتياح لانتهاء الأمر.
وبحسب صحيفة "ذا هيل" الأميركية، "يحذر خبراء الصحة من أنه لا ينبغي على الأشخاص إلتقاط متحور "أوميكرون" عن عمد واشاروا إلى أن اللقاحات، بما في ذلك اللقاحات المعززة، توفرمناعة دون التعرض للمخاطر المرتبطة بالإصابة بفيروس كورونا.قد يعتقد الأشخاص الذين يصرون على الإصابة بالمتحور الجديد أنه معتدل، على الرغم من أنه لا تزال هناك بيانات جديدة تظهر حول المتحور على هذا الصعيد. أكد خبراء الصحة في الأيام الاخيرة أن أوميكرون ليس بالضرورة "معتدلاً"، على الرغم من أن الكلمة قد استخدمت كثيرًا خاصة في وسائل الإعلام. قال بولأوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال فيفيلادلفيا، لشبكة "سي أن أن" الأميركية، قد تكون نسبة الإصابة بعوارض شديد أقل لدى الشخص المصاب بمتحور"أوميكرون"، "لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تظهر عليه عوارض شديدة". وأضاف: "إنها أقل حدة. لكن إمكانية الوفاة بسبب الإصابة بهذا المتحور ليست مستبعدة. إذا، ليس على الشخص الإصابة بالعدوى أبداً"."
وتابعت الصحيفة، "لا يزال الأطباء يشهدون على حالات إستشفاء لأشخاص مصابين بـ"أوميكرون"، حتى لأولئك الذين لا يعانون من حالات مرضية مزمنة. كما وأنه هناك إحتمال لأن يشهد العالم على ظهور "كوفيد-19 طويل الأمد"، والذي من شأنه أن يؤثر على الصحة لفترة طويلة مع ظهور عوارض كضباب الدماغ والتعب. قال لاولو فايانجو، المدير الطبي الإقليمي لشركة"أوك ستريت هيلث" في أوهايو، لمجلة الـ"تايم" الأميركية، "لا يعلم الناس ما إن كانوا سيصبحون من بين الأشخاص القادرين على تحمل العدوى مع ظهور بعض العواقب الطويلة الأمد"."
وبحسب الصحيفة، "والسبب الآخر لعدم إلتقاط متحور "أوميكرون" عن قصد هو أنه يمكنك نشره للآخرين. وهذا من شأنه زيادة الأعباء على أنظمة الرعاية الصحية المثقلة بالفعل وبالتالي إطالة انتشار الوباء. لا يجب أن ننسى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات والذين ليسوا مؤهلين بعد لأخذ اللقاح. بالإضافة إلى ذلك، إذا استمر الوباء بالانتشار لفترة أطول في المجتمع، فهذا الأمر قد يمنحه المزيد من الفرص للتحور والتطور وبالتالي خلق سلالات جديدة. وبالفعل، أفاد بعض التقارير عن ظهور متحور فرعي من "أوميكرون" أطلق عليه إسم BA2 في إسرائيل و
الهند والمملكة المتحدة. ويقول الخبراء إنه وفي الوقت الذي تم تطعيم حوالي 63 في المائة من سكان الولايات المتحدة الأميركية بالكامل ضد وباء كوفيد، إلا أن اللقاحات لا زالت متوفرة وتبقى هي البديل الأفضل عن الإصابة بالعدوى".
وختمت الصحيفة، "قال أكيكو إيواساكي، اختصاصي المناعة في كلية الطب بجامعة ييل ويدرس المناعة الفيروسية، لمجلةالـ"تايم"، "إن احتساب نسبة المخاطر هنا مقارنة بفوائده المحتملة جلي جداً بالنسبة لي. فالخطر أعلى بكثير من أي فائدة يمكن أي يجنيها أي شخص".
[email protected]
أضف تعليق