:تتعرض لجنة "سلة الأدوية" التابعة لوزارة الصحة، لضغوط من قبل نوّاب في الكنيست وأطباء من أجل إدخال حقن "برالوينت" العلاج الثوري والفعال جدا في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وهي حقنة تعطى للمريض مرة كل أسبوعين، وقريبا ستكون مرة في الشهر، وهذه الحقنة غير متاحة اليوم لكافة المرضى وانما تعطى حسب معايير معينة في صناديق المرضى وخاصة لأصحاب التأمين الصحي "موشلام". ومن المقرر ان يتم الإعلان خلال اليومين القادمين عن سلة الأدوية الجديدة من قبل لجنة سلة الأدوية.
وتجدر الإشارة هنا الى ان نسبة المواطنين العرب الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار، هي أعلى من النسبة العامة في البلاد، ومع ذلك فإن هذا العلاج الفعال (حقن "برالوينت") والذي من شأنه ان ينقذ حياتهم غير متاح لهم نظرا الى ان نصف المؤمّنين من المجتمع العربي يفتقرون للتأمينات المكمّلة مثل "موشلام" وغيرها.
وتشير المعطيات الى أن الأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية في المجتمع العربي مرتفعة جدا، وبالمقابل فإن نسبة أعضاء صندوق المرضى الذين لديهم تأمينات صحية مكمّلة في المجتمع العربي منخفضة جدا. وأن ما يحدث اليوم هو ان غالبية المؤمنين لا يحظون بهذا العلاج المهم والضروري والذي يخفض من مستويات المرض ومن معدلات الموت في حالات معينة، وهذا العلاج غير متاح للمرضى الذين يحتاجونه في المجتمع العربي نظرا الى انه لم يدخل في سلة الأدوية وهو متاح فقط لمن لديهم تأمينات صحية مكمّلة أو تأمين صحي خاص.
لذلك، فان الضغوط التي تمارس والتوجهات التي تقدم الى لجنة سلة الأدوية تزداد في هذه الأيام وهي على وشك الإعلان عن سلة الأدوية الجديدة، والمطالبة بإدراج هذا العلاج ضمن سلة الأدوية من قبل عضو الكنيست احمد الطيبي، وغيره من الأطباء، بادعاء ان المجتمع العرب يعاني من نسب مرتفعة من أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع معدلات الكوليسترول الضار خاصة في بلدات جسر الزرقاء وكفرقاسم الطيبة التي تشهد أعلى معدلات وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أسوة بباقي الضواحي مقابل منطقة المركز، والعرب هم أكثر المتضررين من عدم توفر الأدوية بسبب عدم اشتراكهم في التأمينات الصحية المكمّلة".
ويذكر ان حوالي نصف المؤمنين العرب في منطقة الشمال والمثلث يفتقرون الى التأمينات المكمّلة، وفي الجنوب النسبة منخفضة أكثر، بينما في الوسط اليهودي تتجاوز نسبة أصحاب التأمينات الصحية المكمّلة حاجز الـ 90%. وهذا العلاج اليوم متاح فقط لمن لديهم تأمين خاص، سواء تأمين مكمّل أو أي تأمين خاص من أي نوع كان.
وتجدر الإشارة الى ان التعليمات والتوجيهات الأوروبية والأمريكية والإسرائيلية من العام الماضي توصي بشكل مباشر على هذه العلاجات التي كوسيلة للتخفيف من أمراض القلب والأوعية الدموية والموت الناجم عن هذه الأمراض. لذلك فإنه لا شك في نجاعة هذه العلاجات لكن المشكلة تكمن في اتاحة العلاجات لأكبر عدد من المرضى، وفي الحالات التي يصف فيها الطبيب هذه العلاجات للمرضى فإنه يتوجب عليهم شراءها بشكل شخصي. وهناك الكثير من ممن يحتاجون الى هذه العلاجات ولا يستطيعون الحصول عليها لانها غير متوفرة في سلة الأدوية.
[email protected]
أضف تعليق