أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن تسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة تتعلق بعدد الإصابات اليومية المسجلة بفيروس كورونا خلال اليومين الماضيين، وذلك وسط توقعات بأن تبلغ الإصابات في ذروة موجة التفشي الحالية، 100 ألف حالة يومية.
وبعد امتناعها عن نشر المعطيات الجديدة المتعلقة بالجائحة خلال الأيام الثلاثة الماضية، أظهرت بيانات الصحة الإسرائيلية، تسجيل 62,210 إصابة جديدة يوم الأحد الماضي، في حين بلغت الإصابات المسجلة أمس، الإثنين، 65,259 حالة.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية، قد لفتت في وقت سابق، اليوم، إلى أن عدد الحالات الخطيرة التي تتلقى العلاج في المشافي من جراء الإصابة بكورونا، ارتفع إلى 498، بينهم 135 مريضا في حالة حرجة و100 مريض يخضعون لتنفس اصطناعي.
و نقلا عن مصادر في وزارة الصحة، بأن الإصابات الجديدة تتجاوز الـ100 ألف حالة يوميا، بسبب ما وصفته بـ"الاعتلال الخفي" في إشارة إلى الحالات التي انتقلت إليها العدوى ولم تخضع للتشخيص للتأكد من إصابتها، ولم تظهر عليها أي أعراض للمرض.
وتشير تقديرات المختصين إلى أن حجم إصابات "الاعتلال الخفي" غير المسجلة رسميا، يصل إلى نفس عدد الحالات المشخصة، لتكون بذلك الأرقام الحقيقة للإصابات الجديدة بكورونا، "ضعف الأرقام" الرسمية المعلن عنها.
وبموجب المعطيات الرسمية المتوفرة، فإن الوفيات من جراء الإصابة بكورونا ارتفعت خلال اليومين الماضيين إثر تسجيل 22 حالة وفاة منذ مساء الأحد، لتبلغ الحصيلة الكلية للوفيات منذ بدء انتشار الفيروس في البلاد، في آذار/ مارس 2020، 8,340 حالة.
وأفادت المعطيات بأنه يرقد في المستشفيات 161 مريضا بكورونا بحالة متوسطة، و746 بحالة طفيفة. وتوفي 37 مريضا بكورونا منذ مساء السبت الماضي. وهناك 8129 من أفراد الطواقم الطبية المتواجدين في حجر صحي، وقسم منهم مصاب بكورونا.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، توزيع مجاني على مواطني إسرائيل 25 – 30 مليون فحوصات الأنتيجين، أي مولد المضادات الذي يثير الاستجابة المناعية ويوصف أيضا بأنه فحص كورونا سريع.
كما قررت الحكومة الإسرائيلية، أمس، تقليص مدة الحجر الصحي لمرضى كورونا، من أسبوع إلى خمسة أيام، في قرار يدخل حيّز التنفيذ بدءا من يوم الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، وسط تشديد مسؤولي جهاز الصحة على أن "الموجة الحالية للتفشي لم تصل إلى ذروتها بعد، وأننا قد نشهد ذروة الموجة الخامسة "بعد عشرة أيام".
وتأتي الإجراءات الأخيرة في محاولة للإبقاء على الأنشطة الاقتصادية قدر الإمكان، "مع الاستمرار في الحفاظ على الصحة العامة"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب بينيت، أمس، الإثنين.
وجاء في بيان صادر عن الطاقم الإعلامي لمكافحة كورونا، الثلاثاء، أن الهدف من توزيع فحوصات الأنتيجين المجانية، هو استمرار نشاط الاقتصاد والمرافق الاقتصادية إلى جانب الحفاظ على صحة الجمهور، وخاصة الفئات السكانية الضعيفة، وأن الخطة ملائمة لاحتياجات القطاعات والمجموعات السكانية المختلفة.
[email protected]
أضف تعليق